تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، بعدما ترقب المستثمرين بحذر قمة الزعماء الأوروبيين الذين ناقشوا أزمة الوباء، فيما استمرت حالات الإصابة بالفيروس التاجي في ازدياد بالولايات المتحدة وعدة مناطق من العالم، بينما لا يزال كبار القادة الأوروبيين يتفاوضون بشأن صندوق إنقاذ لتعزيز الاستجابة الاقتصادية للفيروس التاجي.
كما يستعد المستثمرين لمواجهة سلسلة من نتائج الأرباح الفصلية من الشركات خلال الأيام القادمة. فمن المقرر أن تقوم أكثر من 480 شركة أمريكية بالإبلاغ عن التحديثات، بما في ذلك عدد من الشركات البارزة ذات الصلة بالتكنولوجيا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.09% بما يعادل 21.06 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,717.48.
- وانتعش مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.11% ما يعادل 100.02 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,314.15.
- بينما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت -0.12% ما يعادل -31.18 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,057.99.
- وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.31% بما يعادل 10.37 نقطة ويستقر عند مستوى 3,375.97.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.38% بما يعادل 50.14 نقطة ليستقر عند مستوى 12,969.00.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.52% بما يعادل -31.95 نقطة ليستقر عند مستوى 6,257.55.
توجه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اليوم الرابع من المحادثات، دون التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية غير مسبوقة بقيمة 1.85 تريليون يورو (2.1 تريليون دولار) للاتحاد الأوروبي وصندوق استرداد لمكافحة تداعيات تفشي الفيروس التاجي المستجد ومعالجة الأزمة.
أبلغت اليابان عن بيانات تجارية تظهر انخفاض الصادرات بنسبة 26.2٪ في يونيو/ حزيران مقارنة بالعام الذي سبقه. لينحدر الاقتصاد الياباني المعتمد على التجارة إلى الركود، كما أن تفشي حالات الإصابة بـ COVID-19 في الوقت الذي لا تزال فيه اليابان أقل الدول تضررا، بينما يتزايد التفشي في الآونة الأخيرة، خاصة في طوكيو.
قال جينجي بان استراتيجي السوق في آي جي في سنغافورة: "تتطلع الأسواق الآسيوية إلى بداية صامتة للأسبوع، عالقة بين حالات COVID-19 المتنامية حول العالم، بينما تتطلع إلى سلسلة إصدارات من تقارير الأرباح الفصلية هذا الأسبوع".
وقال محللون إنه من المتوقع أن تجذب أرباح الشركات وبيانات البطالة الأمريكية أكبر قدر من الاهتمام في الأسبوع المقبل.
وفي أوروبا انصب اهتمام المستثمرين اليوم على بروكسل، حيث تحول اجتماع الزعماء الأوروبيين الذي استمر يومين إلى أربعة، ومن المقرر استئناف المحادثات بعد الظهر.
تشير التقارير إلى أن القادة قد يتفقون على منح بقيمة 390 مليار يورو على صندوق قد يتراوح بين 700 مليار يورو و750 مليار يورو. وقال الخبير الاقتصادي الأوروبي في بنك بيرنبرح فلوريان هينس: "أن القمة في يومها الرابع قد يكون علامة جيدة". وأضاف فلوريان "إنه يشير إلى أنه قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق في هذه القمة بالفعل، على الأقل على أجزاء مما هو مطروح على الطاولة".
بالإضافة إلى قمة بروكسل، يصل مفاوضو الاتحاد الأوروبي إلى لندن يوم الاثنين، لإجراء مجموعة خامسة من المفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الكتلة التجارية.
كما أن الفيروس التاجي هو محور التركيز أيضاً، حيث أشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في عطلة نهاية الأسبوع لإغلاقاً ثانيًا. فيما استقرت أعداد فيروسات التاجية في الولايات المتحدة، مع حالات جديدة بلغت حوالي 64,000 يوم الأحد.
ومن ناحية أخرى من المقرر أن تبدأ وول ستريت أسبوعاً مزدحماً من أرباح الشركات، مما قد يساعد في تحديد مستقبل الاقتصاد المحلي مع استمرار ازدياد حالات الإصابة بالفيروس التاجي والوفيات في البلاد.
أفادت "وول ستريت جورنال" أن ولاية كارولينا الشمالية ولويزيانا وكنتاكي أبلغت عن إصابات قياسية بـ COVID-19 من 2,400 و3,119 و979 على التوالي يوم الأحد، بينما سجلت ولاية أريزونا عدداً قياسياً من الوفيات يصل إلى 147 حالة وفاة.
في غضون ذلك أبلغت فلوريدا عن متوسط سبعة أيام تقريباً بنحو 12,000 حالة، بزيادة بنسبة 30٪ تقريباً، وفقاً لـ CNBC ونقلاً عن بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز.