تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، إلا أن مؤشر ناسداك حقق إغلاق قياسي جديد وهو رقم 26 في عام 2020 فقط، مع بحث المستثمرين على الأمان في شركات التكنولوجيا والاستثمارات المتعلقة بها، وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ولايات مثل أريزونا وفلوريدا.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.39% بما يعادل 361.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,706.09.
- كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.56% بما يعادل -17.89 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,152.05.
- وفي المقابل من ذلك ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.92% بما يعادل 97.94 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,764.64.
كان الأمر صعباً بالنسبة إلى وول ستريت يوم الخميس، حيث كان المستثمرون يتطلعون إلى مجموعة من أسهم التكنولوجيا وسط مخاوف متجددة بشأن شكل الانتعاش الاقتصادي من جائحة COVID-19 الذي لا يزال يلحق الخراب بالاقتصاد المحلي.
يراهن المستثمرون على أن أسماء التكنولوجيا الكبيرة ستكون الرابحة الواضحة في أعقاب الوباء الفيروسي، مدعومة بجرعة كبيرة من التحفيز من قبل الاحتياطي الفيدرالي والحكومة الأمريكية.
قد تكون الأسهم قد تراجعت في وقت متأخر من الصباح بعد أن حكمت المحكمة العليا بأن الرئيس ترامب يفتقر إلى الحصانة لحجب إقراراته الضريبية من المدعين. وقال جو سالوزي المدير المساعد للتداول في شركة ثيمز تريدنج إن رد الفعل كان بمثابة "رد فعل سلبي".
قال سالوزي في مقابلة: "الأسواق صديقة أكثر قليلاً للرئيس وسياساته، لذا فإن أي شيء ينظر إليه على أنه سلبي بالنسبة له قد يثير رد فعل ضئيل ".
وتأتي هذه التحركات بعد أن أظهر تقرير بشأن مطالبات البطالة الأسبوعية أن 1.3 مليون أمريكي آخرين قدموا مطالبات البطالة لأول مرة في الأسبوع الأخير، وكان ذلك أقل من 1.4 مليون التي توقعها الاقتصاديون، وانخفض من 1.43 مليون في الأسبوع السابق.
تحافظ تلك الأرقام على الاتجاه المتباطئ منذ أن بلغ ذروته في مارس/ آذار الماضي، ولكنه لا يزال يمثل الأسبوع الخامس عشر على التوالي من المطالبات الذي لا يقل عن مليون.
جاء تقرير مطالبات البطالة بعد أسبوع تقريباً من إظهار تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري أن الاقتصاد الأمريكي استعاد 7.5 مليون وظيفة في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران. ويتضاءل ذلك مع فقدان 22 مليون وظيفة خلال الشهرين الأولين من الوباء.
في ظل هذه الخلفية لم تخف حدة العدوى بالفيروس التاجي المستجد، فقد ذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن فلوريدا شهدت ارتفاعاً قياسياً في حالات الإصابة الجديدة والوفيات، في حين أضافت أريزونا 4,057 حالة جديدة.
بشكل عام أبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 58,000 حالة جديدة يوم الأربعاء، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، بانخفاض طفيف عن اليوم السابق. ويبلغ عدد القتلى في البلاد أكثر من 132,309.
قال دكتور أنتوني فوسي الخبير الأول في مجال الأمراض المعدية في الولايات المتحدة خلال بث بودكاست مع صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء، إننا ما زلنا في خضم الموجة الأولى من الوباء القاتل. وقال: "لم نخرج بعد من الموجة الأولى". "لذا أتمنى أن نتوقف عن الحديث عن الأمواج وأن ننظر فقط إلى حقيقة ما نحن فيه الآن ".
التحليل التقني لمؤشر داو جونز – المؤشر يستنفذ فرصه الإيجابية
انخفض مؤشر داو جونز (DJI) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.39% بما يعادل 361.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,706.09.
ليستند المؤشر بانخفاضه الأخير إلى خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وقد تزامن ذلك مع اقترابه من الاستناد لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 24,764.77، ليستهدف مستوى المقاومة 27,325.13.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView