انتعشت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، قبيل نتائج أرباح الشركات الفصلية من تسلا ومايكروسوفت، بدعم من عمليات الشراء في المرافق والقطاعات الأخرى التي تعتبر دفاعية، بالرغم من تصاعد التوترات الصينية الأمريكية، ووسط ترقب المستثمرين عن كثب حول حالة مفاوضات الكونغرس بشأن حزمة مساعدات مالية أخرى للشركات والأفراد الذين يتأثرون بالضرر الاقتصادي الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.62% بما يعادل 165.44 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,005.84.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.57% بما يعادل 18.72 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,276.02.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.35% بما يعادل 37.68 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,870.75.
عاد القلق من جديد الجديد بشأن العلاقات بين بكين وواشنطن إلى بؤرة التركيز يوم الأربعاء، بعد أن أمرت الولايات المتحدة الصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن. وقالت وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين إن هذا التطور يمثل "استفزازا سياسيا من جانب واحد أطلقته الولايات المتحدة". وقال المسؤول "إن الصين تحث الولايات المتحدة على إلغاء قرارها الخاطئ على الفور، وإلا فإن الصين ستتخذ ردوداً شرعية وضرورية".
قال جيمس راجان مدير أبحاث إدارة الثروات في دا ديفيدسون في سياتل "إنها بالتأكيد قضية اليوم". "يبدو السوق أكثر دفاعية بقليل مما رأيناه. يمكننا أن نعزو ذلك إلى اشتعال التوترات مع الصين ".
يثير التوتر المتصاعد بين القوى العظمى العالمية مخاطر إضافية على تقييمات الشركات متعددة الجنسيات التي تتعرض بالفعل لضغوط من تفاقم جائحة الفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة، وكبح هذين السببين مكاسب الأسهم الأخيرة ووضعها تحت الضغط يوم الأربعاء.
صرحت الصين اليوم الثلاثاء بأنها ستتخذ "إجراءات ضرورية" غير محددة بعد أن فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات تجارية على 11 شركة تقول إنها متورطة في انتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانج بشمال غرب الصين.
هناك قلق آخر يتمثل في أن أي حزمة اقتصادية إضافية من الكونجرس لن تصل قبل نفاد إعانة البطالة التي تبلغ 600 دولار في الأسبوع لملايين الأمريكيين في نهاية الشهر. يوم الثلاثاء قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن من غير المرجح أن يمرر الكونجرس مشروع قانون تحفيز مالي جديد قبل أن يتوجه المشرعون إلى عطلة في غضون أسبوعين.
حافظ المستثمرون أيضاً على التركيز حول نتائج أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري، فحتى الآن كانت النتائج الفصلية أفضل مما كان يخشاه الكثيرين. من بين 58 شركة أبلغت عن نتائجها حتى الآن، أعلنت 77.6٪ منها بما فاق التوقعات، مقارنةً بمتوسط 65٪ الذين أبلغوا عن تقديرات أعلى من التوقعات في الفصول السابقة، استناداً إلى بيانات تعود إلى عام 1994. أظهرت البيانات أن ما يزيد قليلاً عن 22٪ قد أبلغوا عن نتائج تقل عن التوقعات مقابل 21٪ دون التوقعات في المتوسط.
على الصعيد الاقتصادي للولايات المتحدة، قفزت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 20.7٪ في يونيو/ حزيران، مسجلة وتيرة سنوية معدلة موسمياً بلغت 4.72 مليون.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعاود الارتفاع
عاود مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) الصعود بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.35% بما يعادل 37.68 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,870.75.
ليستعد المؤشر بمهاجمة مستوى مقاومته الحالي عند 11,000.00، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 11,000.00، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 11,545.72.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView