انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث راقب المستثمرون المحادثات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول حزمة مساعدات ثانية للحد من آثار تفشي فيروس كورونا، في الوقت الذي يستوعبون فيه طوفان من نتائج الشركات في الربع الثاني. شهدت أسهم التكنولوجيا تراجعا وسجل مؤشر ناسداك أكبر خسائر في المؤشرات الرئيسية الثلاثة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.77% بما يعادل -205.49 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,379.28.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.65% بما يعادل -20.97 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,218.44.
- كما خسر مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.33% بما يعادل -141.87 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,532.50.
أنهت الأسهم على انخفاض يوم الثلاثاء مع هجرة المستثمرين نحو الشركات التي قد تستفيد من الانتعاش الاقتصادي بعد تعرضها لضربة من الوباء العالمي، لكن المكاسب لم تكن كافية لتعويض البيع الحاد في عدد من الشركات البارزة.
ساعدت بعض التطورات المتشائمة في تأجيج الانخفاضات. أولاً جاءت بيانات ثقة المستهلك الأمريكي أقل من التوقعات. ثانياً قوّض اقتراح التحفيز الجمهوري، الذي نُشر في وقت متأخر من يوم الاثنين، آمال إجراء مفاوضات سريعة حول تمرير مشروع قانون آخر.
وانخفضت الأسهم التي حققت أداءً جيداً سابقاً هي للشركات التي اعتمدت على التسوق عبر الإنترنت وقواعد العمل من المنزل خلال الوباء، بما في ذلك نيتفليكس (NFLX) وألفا بيت (GOOG)، كما باع المستثمرون أيضاً أسهم في مؤشر داو مثل ماكدونالدز (MCD) وثري إم (MMM) التي سجلت أرباح في الربع الثاني والتي لم ترق إلى توقعات وول ستريت لتسحب مؤشر داو جونز للأسفل.
كما تم التركيز على حزمة الإغاثة التي قدمها الجمهوريون في مجلس الشيوخ والتي تبلغ قيمتها تريليون دولار تقريباً، حيث انطلقت المفاوضات مع الديمقراطيين بشأن مشروع قانون تحفيز مالي آخر، يأتي وسط البيانات الاقتصادية الأخيرة التي تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي متوقف.
تلوح في الأفق معركة حول إعانات البطالة التكميلية، حيث يتوق الديمقراطيون إلى الحفاظ على الملحق الأسبوعي الحالي البالغ 600 دولار، في حين أن الخطة الجمهورية ستخفضه إلى 200 دولار إضافي حتى سبتمبر/ أيلول. ومن المقرر أن تنتهي استحقاقات البطالة التكميلية في نهاية هذا الشهر. وقال محللون ان إعانات البطالة التكميلية تلك يرجع إليها الفضل في المساعدة على تخفيف الضربة الاقتصادية لوباء COVID-19.
وفي الوقت نفسه ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة إلى 4.29 مليون وبلغ عدد الوفيات نحو 148,056. أصبحت تكساس الولاية الرابعة مع أكثر من 400,000 حالة، وانضمت إلى كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك. ارتفع العدد العالمي للحالات المؤكدة من COVID-19 إلى 16.5 مليون يوم الثلاثاء، وفقاً للبيانات المجمعة من جامعة جونز هوبكنز، في حين ارتفع عدد القتلى إلى 654,327.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعاود الانخفاض
عاود مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) انخفاضه بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.33% بما يعادل -141.87 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,532.50.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، ولكنه يظل مستفيداً من الدعم الإيجابي المقدم بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 10,306.90، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 11,000 استعداداً لمهاجمته.