أغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة يوم الجمعة، حيث حقق مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا أول انخفاض متتالي منذ منتصف مايو/ آيار، حيث يبدو أن المستثمرين قلقين من تصاعد التوترات الصينية الأمريكية، وعدم إحراز تقدم ملموس بشأن خطة التحفيز المالي الجديدة في واشنطن. كما أن حالات الإصابة بالفيروس التاجي المتزايدة في 40 ولاية أمريكية تحد أيضاً من نشاط الأعمال التجارية والمستهلكين وتهدد الانتعاش الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.68% بما يعادل -182.44 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,469.89.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.62% بما يعادل -20.03 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,215.63.
- كما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.92% بما يعادل -97.46 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,483.13.
أنهت الأسهم تداولات الأسبوع الماضي بخسائر، بعد أن تراجعت الشهية لعمالقة التكنولوجيا الذين حملوا عبء دعم السوق في الأشهر الأخيرة.
وقد تأثرت وول ستريت بنتائج أرباح الشركات الفصلية التي تجاوزت الحد الأدنى في منتصف الوباء، ولكن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي والعوائد المنخفضة للغاية في الديون الحكومية يعني أن المستثمرين يخشون من أن السوق لا تزال عرضة للتراجع، بعد تسجيل مؤشر ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ انخفاضات يومية منذ 26 يونيو/ حزيران يوم الخميس.
ومن ناحية أخرى زادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث ردت بكين على الولايات المتحدة بأمر إغلاق القنصلية الصينية في تشنغدو، مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم من الاحتكاكات التجارية إلى قيود التأشيرات في وقت سابق. أمرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع الصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن.
قال الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي إخباري عن الفيروس التاجي يوم الخميس، إن الاتفاقية التجارية بين الصين والولايات المتحدة "تعني لي الآن أقل مما كانت تفعله عندما قمت بذلك".
جاءت تعليقات ترامب في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الخميس الحكومات في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة في مواجهة قادة الحزب الشيوعي الصيني. وقال بومبيو في خطاب: "إن نوع المشاركة الذي نسعى إليه لم يجلب التغيير داخل الصين الذي كان الرئيس نيكسون يأمل في إحداثه".
كتب ديفيد مادن محلل السوق في سي إم سي ماركت "يخشى المتداولون من أن تكون هذه بداية خلاف بين الطرفين بين أكبر اقتصادين في العالم". فحتى الآن تم تجاهل التوترات بين البلدين لصالح التركيز على أزمة الصحة العامة والتحفيز المالي.
تراجعت الأسواق يوم الخميس بعد أن تخلى الجمهوريون في مجلس الشيوخ بقيادة زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل عن خطط لإصدار اقتراح لمشروع قانون إغاثة فيروس كورونا القادم، بسبب الخلافات المستمرة فيما بينهم، مما يؤكد أن الاتفاق على جولة أخرى من التحفيز للمساعدة في دعم الاقتصاد لن تأتي قبل أن ينتهي اعتماد يسمح بمبلغ 600 دولار في إعانات البطالة الأسبوعية الإضافية في نهاية هذا الشهر.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل المؤشر خسائر للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -0.68% بما يعادل -182.44 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,469.89.
ويأتي تراجع المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يساعده على تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 27,325.13 استعداداً لمهاجمته.