تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وقلق من أن الانتعاش من جائحة فيروس كورونا قد يضعف، وقد في بداية أسبوع مزدحم بإعلان أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري، وفي الوقت الذي راقب فيه المستثمرين التقدم نحو برنامج إنقاذ آخر للفيروس التاجي من الكونجرس الأمريكي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.16% بما يعادل 35.76 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,715.85.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.26% ما يعادل 8.46 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,205.23.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.41% ما يعادل -102.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,603.26.
- وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.37% بما يعادل -12.32 نقطة ويستقر عند مستوى 3,298.57.
- وارتفع قليلاً مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.02% بما يعادل 2.24 نقطة ليستقر عند مستوى 12,841.05.
- بينما خسر مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل انخفاضاً بلغت نسبته -0.21% بما يعادل -12.52 نقطة ليستقر عند مستوى 6,111.05.
أنهت وول ستريت تداولات الأسبوع الماضي بانخفاض بعد اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بين واشنطن وبكين وتقارير الأرباح المختلطة. بعدما استعادت الأسواق العالمية معظم خسائر هذا العام، لكن المحللين يحذرون من أن الارتداد قد يكون كبيراً جداً ومبكراً جداً وسط ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة وبعض الأماكن الأخرى من العالم.
وقال هاياكي ناريتا من بنك ميزوهو في تقرير إن أسعار الأسهم الضعيفة "تتحدث عن شهية المخاطرة المتوترة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتفاقم تفشي الفيروس وتزايده الشديد".
وقد تعرض المستثمرون للخوف من أحدث نزاع دبلوماسي أمريكي صيني. بعدما طلبت إدارة ترامب من بكين الأسبوع الماضي إغلاق قنصليتها في هيوستن. وردت الصين بأمر بإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة تشنغدو الجنوبية الغربية.
ويضيف ذلك إلى التوتر بسبب التجارة والتكنولوجيا وهونج كونج وحقوق الإنسان التي أدت إلى تراجع العلاقات بين أكبر اقتصادين عالميين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
كما يشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من ارتفاع عدد حالات التسريح من العمل في الولايات المتحدة، حيث تؤدي إصابات الفيروسات التاجية المتزايدة إلى إغلاق المزيد من الشركات. تنتهي إعانات البطالة الإضافية هذا الأسبوع. ولم يوافق الكونجرس بعد على مزيد من المساعدة الاقتصادية.
ولكن من ناحية أخرى ذكرت تقارير إخبارية أنه بعد خلافات بين الجمهوريين والبيت الأبيض، من المتوقع أن ينشر الجمهوريون في مجلس الشيوخ يوم الاثنين اقتراحهم.
قال مارشال جيتلر رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة بي دي سويس في مذكرة: "بعد يوم منخفض بشكل عام يوم الجمعة في وول ستريت، تشجعت الأسواق إلى حد ما هذا الصباح بسبب الأنباء التي تفيد بأن الجمهوريين اتفقوا فيما بينهم على الأقل على اقتراح لإصلاح (الهاوية المالية) التي يوشك ملايين العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة على الوقوع فيها عندما تنتهي استحقاقات البطالة الفيدرالية في نهاية هذا الأسبوع".
وأشار إلى أن خطط الجمهوريين للتعامل مع التشريع في نهج مجزأ لا تزال تعارض بشدة من قبل الديمقراطيين. وتأتي المحادثات كاعتماد يوفر 600 دولاراً إضافياً في الأسبوع من إعانات البطالة لأكثر من 32 مليون أمريكي خارج العمل تنتهي في نهاية الشهر.
فيما يستمر موسم الأرباح على نحو سريع هذا الأسبوع، بما في ذلك نتائج مجموعة من كبار أصحاب التكنولوجيا شركة جوجل (GOOG) وشركة فيس بوك (FB) وأمازون (AMZN) جميعها من المقرر أن يتم الإبلاغ عنها خلال يومي الأربعاء والخميس.
سيظهر الرؤساء التنفيذيون من الشركات الأربع في جلسات استماع في الكونجرس يوم الأربعاء، للإجابة على الأسئلة حول ممارساتهم التجارية.