ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، متعقبة ارتفاعاً أمس في وول ستريت بقيادة أسهم التكنولوجيا، حيث حصلت على دفعة من الآمال في أن يستمر الاقتصاد بالتعافي بالرغم من تزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، التي تلقي بظلالها على إجراءات تخفيف الإغلاق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.50% بما يعادل 111.78 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,549.05.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.18% ما يعادل 5.35 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,970.62.
- كما تعافى مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.62% ما يعادل 396.00 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,907.34.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 2.10% بما يعادل 68.04 نقطة ويستقر عند مستوى 3,309.73.
- وانتعش مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.58% بما يعادل 317.73 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,581.80.
- كما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.46% بما يعادل 69.76 نقطة ليستقر عند مستوى 6,335.54.
تلقت الأسواق أمس صدمة مفاجأة عقب تصريحات المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إلى محطة فوكس نيوز في مقابلة أجريت في وقت متأخر من يوم الاثنين، والتي أشار فيها أنه تم إنهاء اتفاقية تجارية شاقة تم توقيعها مع الصين في يناير/ كانون الثاني. من قبل الرئيس دونالد ترامب. وقال نافارو لمضيف فوكس مارثا ماك كالوم في "القصة": "هذه هي نقطة التحول". وقال: "لقد أتوا إلى هنا يوم 
15 يناير لتوقيع تلك الصفقة التجارية، وذلك بعد شهرين كاملين من معرفتهم بأن الفيروس قد انتهى".
ولكن سرعان ما تعافت الأسهم من الصدمة بعدما قال نافارو في وقت لاحق إن تعليقاته "تم أخذها بشكل غريب" خارج السياق، وأن اتفاق المرحلة الأولى ما زال ساري المفعول. كما غرد ترامب أيضاً بأن الاتفاقية كانت سليمة. ونقل عنه قوله: "كنت أتحدث ببساطة عن انعدام الثقة التي لدينا الآن لدى الحزب الشيوعي الصيني بعد أن كذبوا حول أصل فيروس الصين وساعدة على تفشي الجائحة على العالم".
وقال ترامب عبر تويتر مساء الاثنين إن التجارة الصينية "سليمة بالكامل". "آمل أن يلتزموا بشروط الاتفاقية!".
وذلك في الوقت الذي يزن فيه المستثمرين المخاطر التي قد تشكلها حالات الإصابة بالفيروس التاجي المتزايدة، أمام آمال الانتعاش الاقتصادي. وقد دفع ذلك التجار إلى رفع أسعار الأسهم في شركات التكنولوجيا التي تقدم خدمات عبر الإنترنت، وهي قناة مزدهرة للتجارة خلال تفشي الوباء.
حذر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في وقت سابق من أن جائحة الفيروس التاجي "لا يزال يتسارع" في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن آخر مليون حالة إصابة بالفيروس في الأيام الثمانية الماضية فقط.
يفضل المستثمرون تجار التجزئة والشركات الأخرى التي من المتوقع أن تحقق أداءً جيدًا الآن، بعد أن تم منح المزيد من الشركات الضوء الأخضر لإعادة فتحها. لكن التجار يواصلون أيضاً التحوط في رهاناتهم من خلال شراء الأصول ذات المخاطر الأقل التقليدية، مثل السندات الحكومية والذهب، والتي ارتفعت أيضاً.
أظهرت بيانات جديدة عن مبيعات المنازل الأمريكية يوم الاثنين استمرار تفشي الفيروس في تعطيل سوق الإسكان الأمريكي. انخفضت مبيعات المنازل المشغولة سابقاً بنسبة 9.7٪ في مايو/ آيار، وفقاً للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
سوف يلقي المستثمرون نظرة أوسع على حالة الاقتصاد في نهاية هذا الأسبوع، عندما تصدر الحكومة بيانات عن إنفاق المستهلكين، ومؤشرات البطالة الأسبوعية وطلبات السلع المعمرة. يوم الثلاثاء ستقدم وزارة التجارة أرقام مبيعات المنازل الجديدة لشهر مايو.