صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاع وول ستريت أمس بفعل التحركات الجديدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لدعم الأسواق التي ضربها جائحة فيروس كورونا، مع ظهور تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدعم حزمة إنفاق على البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، لإضافة المزيد من الحوافز المالية لمساعدة الاقتصاد على التعافي من جائحة فيروس كورونا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انتعش مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 4.88% بما يعادل 1051.26 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,582.21.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.44% ما يعادل 41.72 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,931.75.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.39% ما يعادل 567.14 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,344.09.
- وبحلول الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 3.47% بما يعادل 108.74 نقطة ويستقر عند مستوى 3,245.14.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 4.00% بما يعادل 472.20 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,388.37.
- كما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 3.72% بما يعادل 222.25 نقطة ليستقر عند مستوى 6,290.05.
أدى تحرك بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت سابق إلى تحول حاد للحالة المزاجية في وول ستريت لتمحو خسائرها المبكرة يوم الاثنين لتحقق مكاسب متواضعة في نهاية التداولات.
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد الظهر أنه سيشتري سندات الشركات الفردية. كجزء من برنامجه المعلن سابقاً للحفاظ على عمل أسواق الإقراض بسلاسة، والسماح لأرباب العمل الكبار بالحصول على السيولة.
وقال محللون إن هذه الخطوة هي أحدث رسالة تذكير بأن الاحتياطي الفيدرالي يفعل كل ما بوسعه للمساعدة في دعم الأسواق. لقد اتجهت البنوك المركزية مراراً إلى إنقاذ الاقتصاد على مر السنين، وكانت التحركات الضخمة غير المسبوقة التي قام بها بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت سابق من هذا العام هي التي ساعدت في وقف عمليات بيع الأسهم بسبب المخاوف بشأن الركود الناتج عن وباء فيروس كورونا.
ويشهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ، بينما يعلن بنك إنجلترا قراره المقبل بشأن السياسة النقدية يوم الخميس. على الرغم من أنه من المتوقع أن يكرر النظرة القاتمة للاقتصاد الذي أوضحها في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي.
وفي خطوة مماثلة ترقب المستثمرين أيضاً اجتماع مجلس إدارة بنك اليابان المركزي الذي انتهى يوم الثلاثاء دون تغيير في سعر الفائدة المرجعي ناقص 0.1 ٪ والموقف النقدي المتراخي. ومع ذلك قام البنك المركزي بتوسيع "برنامجه الخاص"، بما في ذلك شراء الأوراق التجارية وسندات الشركات وبرامج الإقراض للبنوك التجارية من 75 تريليون ين إلى 110 تريليون ين (690 مليار دولار إلى 1.02 تريليون دولار).
كان التقدم المبكر للسوق الأمريكية اليوم يُنسب إلى تقرير بلومبرج بأن إدارة ترامب كانت تعمل على حزمة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 1 تريليون دولار، للمساعدة في إنعاش الاقتصاد على خلفية تمويل البنية التحتية الحالي الذي سيتم تجديده في 30 سبتمبر/ أيلول.
ومع ذلك لا يزال عدد حالات COVID-19 في ازدياد في الولايات الأمريكية والدول حول العالم. في الوقت الذي تخفف الحكومات من عمليات الإغلاق على أمل إعادة إعمار اقتصاداتها المدمرة إلى الحياة، ولكن بدون لقاح يمكن أن تؤدي عمليات إعادة الفتح إلى مزيد من موجات وفيات COVID-19.
قبل أسبوع فقط بدا المستثمرون متحمسين للتوقعات بشأن الانتعاش. حصلت هذه الآمال على جرعة إيجابية في وقت سابق من هذا الشهر عندما أظهر تقرير أن أرباب العمل الأمريكيين أضافوا وظائف إلى أعمالهم في مايو/ آيار، وهي مفاجأة كبيرة عندما كان الاقتصاديون يتوقعون خسارة ملايين الوظائف الإضافية.
أوصل هذا التفاؤل سوق الأسهم في المحطة الثانية من ارتفاعه، والتي بدأت في مارس/ آذار بعد أن وعد مجلس الاحتياطي الاتحادي والكونغرس بتقديم مساعدات غير مسبوقة لدعم الاقتصاد. بالإضافة إلى برنامج شراء سندات الشركات، قام بنك الاحتياطي الفدرالي أيضًا بتخفيض أسعار الفائدة إلى الصفر تقريباً، ويتوقع أن يبقيها على حالها حتى عام 2022.