صعدت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، لتمدد مكاسب وول ستريت أمس، ليتجاهل المستثمرين المظاهرات المحلية في المدن الرئيسية بالولايات المتحدة، وتفاءلوا من البيانات التي تشير إلى المزيد من الانتعاش الاقتصادية بعد أزمة تفشي الوباء العالمي. ومدفوعة بالجهود المبذولة من دول العالم لإعادة فتح الاقتصادات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.29% بما يعادل 288.15 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,613.76.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.07% ما يعادل 1.97 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,923.37.
- فيما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.37% ما يعادل 329.68 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,325.62.
- وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.88% بما يعادل 59.36 نقطة ويستقر عند مستوى 3,218.38.
- وانتعش مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.33% بما يعادل 282.37 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,301.15.
- فيما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.13% بما يعادل 69.95 نقطة ليستقر عند مستوى 6,290.20.
حتى الآن لم تؤثر موجة الاضطرابات اليومية عبر الولايات المتحدة التي بدأت الأسبوع الماضي في مينيابوليس كاحتجاج على وحشية الشرطة على المزاج الإيجابي لمستثمري وول ستريت، وقد هزت أعمال العنف والدمار المدن في جميع أنحاء البلاد لمدة سبعة أيام متتالية، مما أثار تهديدات من البيت الأبيض لإرسال قوات لإخماد الاضطرابات.
قال توم هاينلين استراتيجي الاستثمار الوطني في إدارة البنك الأمريكي للثروة "يبدو أن مسار السوق له علاقة أكبر بثقة الناس بشأن إعادة فتح الاقتصاد". "إن ذلك يحدث بغض النظر عما نراه من اضطرابات في جميع أنحاء البلاد الآن".
تتزايد الآمال في أن الاقتصادات العالمية تتحول إلى الانتعاش بعد أن تراجع حدة تفشي الفيروس التاجي المدمر للاقتصاد. فقد انتعش مقياس خاص لنشاط قطاع الخدمات في الصين إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات تقريباً في مايو/ آيار، حيث ارتفع الطلب المحلي وسط إجراءات حكومية لتعزيز النمو الاقتصادي.
قال مايكل هيوسون كبير محللي السوق في سي إم سي ماركت في مذكرة للعملاء: "يبدو أن هذا الامتداد الإيجابي سيستمر في أوروبا، حيث ترتاح الأسواق في بقية العالم للتحسينات التي شوهدت في أحدث بيانات الصين".
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 30.5 في مايو من 12 في أبريل/ نيسان، ليزيد عن القراءة الاولية 28.7 وهو مستوى له في ثلاثة أشهر. في مكان آخر ارتفعت مطالبات البطالة الألمانية بمقدار 238 ألف في مايو، وهو ما يمثل وتيرة أبطأ مما كانت عليه في أبريل.
سيتطلع المستثمرون إلى البنك المركزي الأوروبي حيث من المتوقع توسيع قدرات برنامج شراء الطوارئ الوبائية بقيمة 750 مليار يورو عندما يجتمع يوم الخميس.
يأمل المستثمرون في أن يكون أسوأ ركود قد مر بالفعل أو على الأقل سيمر قريباً، وسط رفع الحكومات في دول العالم ببطء القيود التي تركت قطاعات واسعة من الاقتصاد العالمي في حالة جمود ابتداء من مارس/ آذار.
في حين يتم إعادة فتح المزيد من البلدان والقطاعات، ولكن بالرغم من ذلك من المتوقع أن يظل النشاط الاقتصادي ضعيفاً لأن قواعد المباعدة الاجتماعية تعقد الخطط للعودة إلى العمل. وفي الوقت نفسه يواصل المستثمرون ترقب أي إشارات تدل على أن إعادة فتح الاقتصاد تؤدي إلى عودة ظهور حالات الإصابة بـ COVID-19.
في اليابان أبلغت طوكيو عن 34 حالة مؤكدة حديثاً يوم الثلاثاء، مما دفع مسؤولي المدينة إلى إعلان "تنبيه" رمزي إلى حد كبير لمزيد من التباعد الاجتماعي. أضاء جسر قوس قزح في طوكيو باللون الأحمر لتذكير السكان. قبل يوم الثلاثاء انخفضت الإصابات الجديدة اليومية إلى أقل من 20 مؤخراً.
في غضون ذلك سيوفر رصيد هذا الأسبوع بيانات جديدة عن سوق العمل، الذي حقق زيادات كبيرة في الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب عمليات الإغلاق مما خلف ملايين من العاطلين عن العمل.
يصدر معالج الرواتب ADP مسح مايو للتوظيف من قبل الشركات الأمريكية الخاصة يوم الأربعاء. ويأتي العدد الأسبوعي لطلبات الإعانة ضد البطالة يوم الخميس. ويوم الجمعة تعلن الحكومة عن بيانات سوق العمل في مايو. يتوقع المحللون أن التقرير سيظهر خسارة الاقتصاد لنحو 9 ملايين وظيفة الشهر الماضي، وأن معدل البطالة المحلي قفز إلى ما يقرب من 20٪.
وسيتطلع المستثمرون أيضاً إلى شركتين من المقرر طرح أسهمهم للجمهور هذا الأسبوع. فمن المقرر أن تعقد شركة وارنر ميوزيك (Warner Music Group) الموسيقية عرضها للاكتتاب العام يوم الأربعاء، في حين من المقرر أن تطرح شركة خدمات معلومات الأعمال ZoomInfo Technologies للجمهور يوم الخميس.