أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تداولاتها يوم الاثنين فوق أو بالقرب من أعلى مستوياتها على الاطلاق، عقب تخفيف إجراءات الإغلاق في مدينة نيويورك وأماكن أخرى، مما أثار التفاؤل بشأن إمكانية التعافي الاقتصادي السريع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.70% بما يعادل 461.46 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,572.44.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.20% بما يعادل 38.46 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,232.39.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.79% بما يعادل 77.13 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,901.52.
حقق مجلس الاحتياطي الفيدرالي نجاحاً كبيراً من حيث الحفاظ على تدفق الائتمان خلال أزمة الوباء، حيث استعادت قيم الأسهم والسندات الأمريكية بالفعل الخسائر الحادة منذ أن أجبرت جائحة COVID-19 على الإغلاق واسع المدى محلياً وعالمياً.
لم يقتصر ارتفاع الأسهم على شركات التكنولوجيا المتقدمة التي قدمت خدمات كبيرة خلال عمليات الإغلاق الأخيرة فحسب، بل شملت أيضاً الشركات التي تضررت من انخفاض أسعار النفط وتوقف الرحلات والسفر.
سيراقب المستثمرون أيضاً ما سيفعله البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك، مع استعداد البنك لإصدار بيان سياسته النقدية المحدث يوم الأربعاء مع مجموعة من توقعاته الاقتصادية هي الاولي منذ ديسمبر/ كانون الأول.
لا يتوقع المستثمرين أن يغير البنك الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية أو تغيير أسعار الفائدة والتي تتراوح حالياً بين 0٪ و0.25٪. لكنهم سيبحثون عن المزيد من التوقعات والقرائن من صانعي السياسة، بعد أن أظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة زيادة مذهلة بمقدار 2.5 مليون في كشوف الرواتب في مايو / آيار، عندما توقع الاقتصاديون فقدان ما يصل إلى 9 ملايين وظيفة في الشهر، وسط عمليات الإغلاق ذات الصلة بإجراءات الحد من تفشي بفيروس كورونا المستجد.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد انخفض إلى 13.3٪ من 14.7٪. توقع الاقتصاديون خسارة 7.25 مليون وظيفة ومعدل البطالة في مايو بنسبة 19٪.
وفي بيانات اقتصادية أخرى قال المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية القراءة النهائية لحالة الاقتصاد الأمريكي إن الاقتصاد المحلي دخل رسمياً في حالة الركود في فبراير/ شباط، منهياً أطول فترة توسع مسجلة في التاريخ.
على الرغم من الاضطرابات المدنية وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ظلت الأسواق متعافية، وحققت مكاسب كبيرة على خلفية دعم تريليونات الدولارات من الحكومة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي تضخم ميزانيته إلى 7.21 تريليون دولار من حوالي 4 تريليون دولار في مارس/ آذار.
وقد شجع المستثمرون أيضًا الجهود المبذولة لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، في أعقاب عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء. توجد خطط إعادة فتح الأعمال بمراحل مختلفة في جميع الولايات الأمريكية الخمسين. أطلقت مدينة نيويورك وهي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من الفيروس التاجي المرحلة الأولى من إعادة افتتاحها يوم الاثنين، بما في ذلك استئناف البناء وعمليات البيع بالتجزئة المحدودة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يسجل مستويات قياسية جديدة
واصل مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) الارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.79% بما يعادل 77.13 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,901.52.
ليستقر المؤشر بارتفاعه الأخير عند مستويات يسجلها للمرة الأولى في تاريخه، وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، في محاولة منه لتصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 9,736.57، ليستهدف مستوى المقاومة 10,100.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView