أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع بتداولات يوم الاثنين، بعد أن اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوات إضافية للحفاظ على تدفق الائتمان للشركات الكبيرة خلال أزمة الوباء، وسط علامات على عودة جائحة COVID-19 المميتة في أجزاء من العالم.
في الأسبوع الماضي دفعت المخاوف بشأن توقعات بعودة الموجة الثانية من تفشي الوباء مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ مارس/ آذار.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.62% بما يعادل 157.62 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,763.16.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.83% بما يعادل 25.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,066.59.
- وزاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.17% بما يعادل 113.12 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,776.89.
ارتفعت الأسهم يوم الاثنين بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه يوسع نطاق برنامجه لشراء السندات الذي تبلغ قيته 750 مليار دولار، وذلك بزيادة حصة الشركات ليشمل سندات الشركات الفردية، بينما ألغى بعض القيود السابقة للمقترضين المحتملين.
أغلقت بكين أكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في المدينة بعد أن أظهرت نتائج إيجابية لاختبارات الكشف عن COVID-19. أفادت بلومبرج نيوز نقلا عن بيانات لجنة الصحة الوطنية يوم الأحد أن الصين في 13 يونيو/ حزيران سجلت أكبر زيادة يومية في الحالات منذ منتصف أبريل/ نيسان.
علاوة على ذلك كانت البيانات الاقتصادية الصينية أضعف مما كان متوقعاً، مما يشير إلى أن الطريق نحو التعافي الاقتصادي من الفيروس التاجي المستجد قد يكون طويلاً. ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 4.4٪ في مايو/ آيار مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 2.8٪ الشهر الماضي. جاء كلاهما دون توقعات الاقتصاديين.
وفي الوقت نفسه أثارت الزيادة في الإصابات في فلوريدا وتكساس المخاوف بشأن نجاح الجهود لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي تدريجياً، مع إعادة بدء النشاط التجاري على مراحل في جميع الولايات الخمسين. أفادت رويترز يوم الأحد أن ألاسكا وأريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وفلوريدا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وساوث كارولينا سجلت جميعها أرقاماً قياسية في الحالات الجديدة بالأيام الثلاثة الماضية.
تبلغ حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة في الولايات المتحدة حوالي 2.1 مليون حالة إصابة، وما يقرب من 116,000 حالة وفاة، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. أظهرت البيانات أن ما يقرب من 8 ملايين شخص مصابون بـ COVID-19 على مستوى العالم، وأدى المرض إلى وفاة 434,000 شخص في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك أظهر الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يزال أمامه المزيد من الأدوات التي يمكن أن يستخدمها، حيث يسعى لتخفيف التداعيات التي تسبب بها الوباء العالمي.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان يوم الاثنين، إنه يشك في استخدام البنك المركزي لما يسمى "مراقبة منحنى العائد" كأداة جديدة لمساعدة الاقتصاد على التعافي من الركود. وقال كابلان "لن أستبعد ذلك، ولكن عوائد سندات الخزانة الآن منخفضة نسبيًا".
من ناحية أخرى قلل المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الأحد من زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي وقال إن البلاد "يجب أن تفتح أبوابها". في مقابلة مع "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن، زعزا كودلو ارتفاع الحالات الجديدة التي شوهدت في عدد من الولايات إلى زيادة في اختبارات الفيروس.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتحول من خسائر مبكرة إلى مكاسب في نهاية التداولات
أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) على ارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.83% بما يعادل 25.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,066.59.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السهم.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2,954.86، ليستهدف مستوى المقاومة 3,233.13 استعداداً لمهاجمته.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView