شهدت الأسهم العالمية موجة هبوط جماعية بتداولات يوم الاثنين، وسط مخاوف بشأن عودة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتشاؤم بعد أن سجلت وول ستريت أسوأ أسبوع لها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. مع بدء العديد من البلدان في الانفتاح بعد الإغلاق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها -3.47% بما يعادل -774.53 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 21,530.95.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.02% ما يعادل -29.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,890.03.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.16% ما يعادل -524.43 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,776.95.
- وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.12% بما يعادل -35.20 نقطة ويستقر عند مستوى 3,118.54.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.76% بما يعادل -89.24 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 11,858.05.
- كما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.94% بما يعادل -58.48 نقطة ليستقر عند مستوى 6,047.50.
وانخفضت الأسهم في طوكيو وسيدني وشنغهاي بعد أن أبلغت الصين عن تفشي عدوى جديدة في بكين، وأعادت فرض الاحتياطات لمنعها من الانتشار. في الوقت الذيي تتحول فيه الأسهم إلى تذبذب حيث يقوم المستثمرون بإعادة تقييم توقعاتهم للنمو الاقتصادي، والتي قال الكثير من المشككين إنها كانت مفرطة في التفاؤل.
أغلقت بكين أكبر مركز لتوريد الفاكهة والخضروات في المدينة، وهو سوق إكسينفادي، بعد اختبار إيجابي لعشرات الأشخاص لـ COVID-19. أفادت بلومبرج نقلاً عن بيانات لجنة الصحة الوطنية يوم الأحد أن الصين سجلت في 13 يونيو/ حزيران أكبر زيادة يومية في الحالات منذ منتصف أبريل/ نيسان.
الأسواق على حافة الهاوية يوم الاثنين مع تزايد المخاوف من أن المرض المستمد من سلالة جديدة من الفيروس التاجي يعود للظهور، مما يقوض ما أصبح مزاجاً صعودياً في الأسواق العالمية. لا تزال أعداد الحالات تنمو في دول مختلفة، بما في ذلك الاقتصادات الناشئة، وبدون لقاح يمكن أن تؤدي عمليات الإغلاق الغير صارمة وإعادة فتح السفر إلى المزيد من موجات حالات COVID-19.
وقال هاياكي ناريتا من بنك ميزوهو في تعليق: "مرة أخرى، تسبب الوباء في حالة من الخوف والشك بشأن الطريق أمامنا". وقال إن ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 في أمريكا اللاتينية وأجزاء من آسيا، وإعادة ظهور مخاطر "الموجة الثانية" في أجزاء من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وما يسمى بالحالات "العنقودية" في اليابان تزيد من المخاوف.
وأشار روبرت كارنيل رئيس البحوث الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في آي إن جي، إلى أن المرض استمر في الانتشار في البلدان التي تشكل حوالي 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقال "إذا كنا على الصعيد العالمي ما زلنا في الموجة الأولى، فمن المحتمل أنه بدون لقاح، لا تزال الموجة الكبيرة موجودة في مكان ما في انتظار الضرب من جديد".
قال جيم ريد الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك "بشكل عام، من المحتمل أن نتمكن الآن على الصعيد العالمي من حماية المستضعفين بشكل أفضل، وحتى إذا رأينا موجة ثانية، فقد لا تكون قاتلة مثل الموجة الأولى. على أي حال، توقع أن يكون السوق مهووساً بهذه الأخبار خلال الأسبوع الحالي".
جاءت تلك الخسائر في اليوم الذي سمحت فيه المملكة المتحدة لصغار تجار التجزئة باستئناف عملياتهم، ومع إعادة فتح الدول الأوروبية لحدودهم.
علاوة على ذلك كانت البيانات الاقتصادية الصينية أضعف مما كان متوقعاً، مما يشير إلى أن الطريق نحو التعافي قد يكون طويلاً. فقد ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 4.4٪ في مايو/ آيار مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 2.8٪ الشهر الماضي. جاء كلاهما دون توقعات الاقتصاديين.
وفي الوقت نفسه أثارت الزيادات في الإصابات في فلوريدا وتكساس مخاوف بشأن نجاح الجهود لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي تدريجياً، مع إعادة بدء النشاط التجاري على مراحل في جميع الولايات الخمسين. أفادت رويترز يوم الأحد أن ألاسكا وأريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وفلوريدا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وساوث كارولينا سجلت أرقاماً قياسية في الحالات الجديدة في الأيام الثلاثة الماضية.
من ناحية أخرى قلل المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الأحد من زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي، وقال إن البلاد "يجب أن تفتح أبوابها". وذلك في مقابلة مع "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن، عزا كودلو ارتفاع الحالات الجديدة التي شوهدت في عدد من الولايات إلى زيادة في عملية الكشف عن الفيروس.