صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، مع ظهور محفز محتمل بعد تقارير تفيد بأن الصين ستكثف جهودها لتلبية شروط الاتفاق التجاري (المرحلة الأولى) مع الولايات المتحدة، من خلال شراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، بعد قمة مصغرة حديثة. ولكن ما حد من المكاسب قلق المستثمرين من المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة وظهور تفشي جديد بالعاصمة الصينية بكين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.45% بما يعادل -100.30 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,355.46.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.12% ما يعادل 3.44 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,939.32.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% ما يعادل -15.47 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,464.94.
- وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.82% بما يعادل -26.94 نقطة ويستقر عند مستوى 3,240.32.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.41% بما يعادل -167.14 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,207.37.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.89% بما يعادل -56.90 نقطة ليستقر عند مستوى 6,197.33.
ظهر تقرير على بلومبرج بأن الصين ستزيد من شراء فول الصويا والذرة والإيثانول من الولايات المتحدة، تماشيا مع الاتفاق التجاري بينهم والذي يشار إليه في وسائل الإعلام بـ (المرحلة الأولى)، والذي تأخر تنفيذ بنوده بسبب الوباء. يأتي ذلك بعد محادثات بين وزير الخارجية مايكل بومبيو وكبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية في هاواي هذا الأسبوع.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس في تغريدة أن الولايات المتحدة قد تنفصل تماماً عن الصين، بعد يوم من قول كبير مستشاريها التجاريين إن مثل هذه الخطوة لن تكون سياسة معقولة.
شهدت الأسهم عموماً أسبوعاً متقلباً وسط صراع من أجل تعويض خسائر شهر مارس/ آذار الماضي. حيث يتعامل المستثمرون بحذر شديد مع استمرار تفشي الفيروس التاجي المستجد في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، على الرغم من أن الصين أعلنت عن أن التفشي الحديث بعاصمتها بكين "تحت السيطرة".
سيعيد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة استئناف المفاوضات بشأن صندوق انقاذ بقيمة 750 مليار يورو (840 مليار دولار)، لإنعاش الاقتصادات الأوروبية المنهارة. لا تزال هناك انقسامات عميقة مع البلدان التي تضررت بشدة مثل إسبانيا وإيطاليا تدفع للحصول على أموال، في حين يعارض ما يسمى ب "الأربعة المقتصدين"، بما في ذلك الدنمارك والنمسا، فمعظم هذه الأموال سيتم تخصيصها كمنح لا ترد.
استعادت الأسواق العالمية معظم خسائر هذا العام، حيث يتطلع المستثمرون إلى انتعاش سريع محتمل من أعمق ركود اقتصادي منذ الثلاثينيات. لكن بعض المحللين يقولون إن المكاسب قد تكون كبيرة للغاية وسريعة بأكثر من اللازم. وقد تأثر هذا الحماس الصعودي بارتفاع الإصابات في البرازيل وبعض الولايات الأمريكية ومناطق أخرى.
قال ستيفن إينس من شركة أكسي تريد في تقرير إن المستثمرين "سيشعرون بالتشجيع" من خلال استجابة الصين السريعة لحالات الإصابة الجديدة بالفيروس التاجي هذا الأسبوع في بكين، لكن المشاعر "بقيت متدنية" بعد زيادة الإصابات الأمريكية.
بالأمس ارتفعت الأسواق في جميع أنحاء العالم بعد أن دعمت بيانات الوظائف الأمريكية ومبيعات التجزئة القوية بشكل غير متوقع الآمال في أن يتمكن أكبر اقتصاد في العالم من الخروج سريعاً من الركود، في الوقت الذي تخفف فيه بعض الحكومات من إجراءات مكافحة انتشار الفيروس التاجي المستجد.
قال الاقتصاديون في مورجان ستانلي في تقرير: "كان هناك تحسن أوسع نطاقا في اتجاهات النمو حول العالم". "تشير المؤشرات عالية التردد إلى أننا نشهد زيادة أخرى في معدل النمو في يونيو/ حزيران مقارنة بشهر مايو/ آيار".