انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة مناطق من العالم، وكانت نقطة مضيئة بعد جلسة قياسية لمركب ناسداك، مع تزايد التوترات التجارية بين أمريكا وأوروبا من ناحية والصين من ناحية أخرى.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.07% بما يعادل -14.73 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,534.32.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.30% ما يعادل 8.93 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,979.55.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.50% ما يعادل -125.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,781.58.
- وبحلول الساعة 12:35 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.67% بما يعادل -55.03 نقطة ويستقر عند مستوى 3,243.80.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.98% بما يعادل -246.96 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,276.40.
- كما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.05% بما يعادل -128.15 نقطة ليستقر عند مستوى 6,190.73.
يحذر المحللون من أنه على الرغم من ارتفاعات السوق الأخيرة، إلا أن تلك الروح الإيجابية قد لا تستمر طويلاً نظراً للأعداد المتزايدة من الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في بعض أنحاء الولايات المتحدة والبرازيل وآسيا.
وقال هاياكي ناريتا من بنك ميزوهو: "إن الفروق الدقيقة هي أن التعافي أقل من أن يكون مستقراً"، مضيفًا أن الانكماشات التجارية لمختلف البلدان هذا العام من المتوقع أن تكون الأسوأ على الإطلاق.
وقد ارتفعت وول ستريت أمس الثلاثاء ليسجل مؤشر ناسداك ثاني إغلاق قياسي له على الاطلاق، حيث ركز المستثمرون على احتمالات التعافي الاقتصادي، بعدما أعيد فتح المزيد من الشركات بعد إغلاقها بسبب جائحة فيروسات كورونا. وقد ساعدت البيانات الاقتصادية المشجعة، بما في ذلك مبيعات التجزئة والتوظيف، على إثارة التفاؤل بأن الركود سيكون قصير الأجل نسبياً.
قال سام ستوفال كبير استراتيجيي الاستثمار في سي إف آر إيه إن وول ستريت نمت لديها الثقة في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي والكونغرس مستعدان لمواصلة تقديم قدر تاريخي من الدعم للسوق والاقتصاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الوباء لا يزال في تزايد. الولايات المتحدة التي تشهد زيادات سريعة في الحالات عبر الجنوب والغرب، لديها أكبر عدد من الإصابات والوفيات حتى الآن في العالم، مع 2.3 مليون حالة وأكثر من 120,000 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز. ويقدر العدد الإجمالي العالمي للإصابات بأكثر من 9.2 مليون، مع أكثر من 476,000 حالة وفاة.
يوم الثلاثاء أخبر مسؤولو الصحة الفيدراليون الكونجرس أن يستعدوا لموجة ثانية من عدوى الفيروس التاجي في الخريف والشتاء من هذا العام.
قال الدكتور أنتوني فوتسي كبير خبراء الفيروسات في الولايات المتحدة، للجنة تابعة لمجلس النواب يوم الثلاثاء إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في محاولة إبقاء الفيروس تحت السيطرة، وسط ارتفاع مثير للقلق في تكساس وفلوريدا وأريزونا. وبحسب ما ورد يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على المسافرين الأمريكيين لأن الوباء ليس تحت السيطرة في ذلك البلد.
قال رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون يوم الثلاثاء إن الحانات والمطاعم ودور السينما ستُعاد فتحها في أوائل شهر يوليو/ تموز، على الرغم من تحذيرات العلماء من أن مثل هذه التحركات، إلى جانب تخفيف قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها مترين إلى متر، يمكن أن تسمح بظهور الفيروس مرة أخرى.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أظهرت البيانات أن مؤشر مناخ الأعمال Ifo لألمانيا ارتفع إلى قراءة 86.2 في يونيو/ حزيران من 79.5 في مايو/ آيار. جاء الرقم في أعلى قليلا من التوقعات.
في غضون ذلك أفاد تقرير من بلومبرج بأن الولايات المتحدة تدرس فرض تعريفات على حوالي 3.1 مليار دولار من السلع من فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة على المنتجات، بما في ذلك البيرة والجبن والزيتون والشاحنات، مما خلق رياحاً معاكسة لسوق الأسهم لأن المستثمرين يخشون احتمالية اشتعال حربا تجارية جديدة وسط وباء مدمر اقتصاديا. كانت الولايات المتحدة تفكر أيضاً في إعادة فرض الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم من كندا في الأول من يوليو، حيث من المقرر أن تدخل اتفاقية USMCA الجديدة، أو اتفاقية الولايات المتحدة المكسيكية الكندية، التي حلت محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية حيز التنفيذ.