تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث يتطلع المستثمرون إلى تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، والتوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأمريكي المقرر في وقت لاحق اليوم، والذي سيتم تحليله للحصول على أدلة حول التوقعات الاقتصادية، واستدامة الارتفاع الأخير في الأسهم في أعقاب جائحة COVID-19.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 33.92 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,124.95.
- بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.42% ما يعادل -12.36 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,943.75.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.03% ما يعادل -7.49 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,049.73.
- وبحلول الساعة 11:50 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.33% بما يعادل -11.00 نقطة ويستقر عند مستوى 3,309.71.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.22% بما يعادل -25.19 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,585.05.
- بينما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.07% بما يعادل -3.82 نقطة ليستقر عند مستوى 6,331.25.
ارتفعت الأسواق يوم الأربعاء في طوكيو وهونغ كونغ وسيدني لكنها تراجعت في شنغهاي بعد انخفاض أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية الأمريكية، وهو أكبر خسارة لها فيما يقرب من ثلاثة أسابيع.
كان المشككون يقولون منذ أسابيع أن مسار الأسهم الصعودي ربما يكون مبالغاً فيه. ارتفعت الأسهم بشكل أسرع بكثير من المتوقع في العديد من الاقتصادات، بينما تظهر أعداد متزايدة من الإصابات بالوباء في العديد من البلدان حيث أن أزمة الوباء لم تنتهي بعد.
ينتظر المستثمرون اجتماعاً للاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم للحصول على إشارات بشأن مستقبل التحفيز للاقتصاد الأمريكي. ساعد وعد بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقديم مبالغ هائلة وغير مسبوقة في المساعدة بصعود الأسواق الأخير، ويريد المستثمرون رؤية رد فعل البنك المركزي على الارتفاع الأخير في أعداد الوظائف.
وقال ستيفين إينس من أكسي كورب في تعليق: مع بقاء مسار العدوى غير مؤكد، "يبقى السؤال الأساسي، هل انتعش السوق اشترى الاحتياطي الفيدرالي بعض الوقت لعدم استخدام كل رصاصاته".
انخفض مؤشر شنغهاي المركب بعد أن أظهرت البيانات انخفاضاً في أسعار المنتجين وتضخماً أقل من المتوقع في أبريل/ نيسان.
فيما ينتظر المستثمرون آخر تحديث للسياسة ومؤتمر صحفي افتراضي من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة بقيادة رئيس مجلس الإدارة جيروم باول.
على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يقوم البنك المركزي بإجراء أي تغييرات كبيرة على أسعار الفائدة أو مجموعة البرامج الحالية الخاصة به، إلا أن المستثمرين سوف ينسجمون مع التوقعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة أن 2.5 مليون وظيفة قد تم إنشاؤها في مايو/ آيار مقارنة بالتوقعات لمزيد من فقدان الوظائف لهذا الشهر، بينما انخفض معدل البطالة إلى 13.3٪ من 14.7٪ في أبريل.
ارتفعت الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي من حوالي 4 تريليون دولار في مارس/ آذار إلى 7.21 تريليون دولار اعتباراً من الأسبوع الماضي مع ثبات سعر الفائدة على السياسة عند نطاق 0٪ و0.25٪.
وقد تم الفضل في هذه الجهود على نطاق واسع في المساعدة على دعم الارتفاع الحالي في سوق الأسهم الذي ساعد مؤشر ناسداك المركب على تحقيق رقم قياسي ثاني على التوالي، وأزال السوق الأوسع جزءاً كبيراً من الخسائر الناجمة عن الوباء والجهود المبذولة للحد من انتشاره. ومع ذلك يعكس التراجع الذي حدث يوم الثلاثاء لسوق الأسهم الأمريكية بعض المخاوف من أن الاتجاه المرتفع في الأسواق قد تقدم قبل أساسيات الاقتصاد، حتى مع استئناف الولايات والمدن لنشاط الأعمال مع تخفيف بروتوكولات الإغلاق.