انخفضت أسواق الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعد أن استوعب المستثمرين التوقعات الاقتصادية المتشائمة من جانب الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، حيث قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الانتعاش الاقتصادي سيكون "طريقاً طويلاً"، مضيفاً أن البنك المركزي لا "يفكر في التفكير" في رفع أسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها -2.82% بما يعادل -652.04 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,472.91.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.78% ما يعادل -22.86 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,920.90.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.27% ما يعادل -569.58 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,480.15.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -2.61% بما يعادل -86.10 نقطة ويستقر عند مستوى 3,207.61.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.99% بما يعادل -369.01 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,155.05.
- بينما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.73% بما يعادل -171.03 نقطة ليستقر عند مستوى 6,156.50.
في المنطقة الآسيوية قال المدير العام لسلطة النقد في سنغافورة اليوم الخميس إن سنغافورة تواجه أسوأ ركود لها على الإطلاق. أفادت "وول ستريت جورنال" أنّ الصدمات المرتبطة بالوباء في العرض والطلب ستتسبب في انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بين 7٪ و4٪ هذا العام.
جاء ذلك بعدما أنهت الأسهم الأمريكية في الغالب على انخفاض يوم الأربعاء، على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي تعهد بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند قرب الصفر حتى عام 2022. حافظ باول على لهجته الحذرة على الرغم من علامات انتعاش الاقتصاد في أعقاب عمليات الإغلاق ذات الصلة بفيروس كورونا. وقال إن اتجاه الاقتصاد لا يزال يبدو "غير مؤكد إلى حد كبير"، لكنه قال "سوف نتعلم الكثير" خلال الأشهر القليلة القادمة مع استمرار إعادة فتح الأعمال.
قال باول "الشيء الرئيسي الذي يحتاج الناس إلى فهمه، هو أنه لا يزال هناك" الكثير من العمل "للقيام به مع ملايين الأشخاص الذين لا يزالون بدون وظائفهم.
جيفري هالي كبير محللي السوق في آسيا والمحيط بشركة أواندا "بعد ارتفاع مثير للإعجاب في الأسابيع الأخيرة، ومرور لجنة السوق المفتوحة دون وقوع حوادث، فليس من المستغرب أن الأسهم العالمية تحتاج إلى التوقف من أجل التقاط الأنفاس".
وفي الوقت نفسه يشير بيان السياسة الفيدرالية المحدث وتوقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يتوقع انكماشاً بنسبة 6.5٪ بحلول نهاية العام على أساس سنوي، مع انتهاء معدل البطالة عند 9.3٪، وهو أعلى بكثير من تقدير الاحتياطي الفيدرالي للنمو. توقعات معدل المدى الطويل 4.1٪.
بشكل منفصل تجاوز عدد الإصابات بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة المليونين وتوفي أكثر من 112,000، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. على الرغم من تسجيل عدد أقل من الحالات في بعض المدن والولايات، فإن متوسط سبعة أيام من الحالات الجديدة على مدى الأسبوعين الماضيين لا يزال يرتفع في أكثر من 20 ولاية، مما يدفع المستثمرين إلى القلق بشأن موجة ثانية من الوباء مع استئناف النشاط التجاري.
ارتفع عدد الحالات العالمية للفيروس التاجي إلى 7.39 مليون يوم الخميس، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. ارتفع عدد القتلى إلى 417،022. فيما تعافى أكثر من 3.5 مليون شخص.
سيحصل السوق على مزيد من المعلومات حول حالة الاقتصاد عندما يتم إصدار تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، تشير التوقعات إلى 1.565 مليون شخص يسعون للحصول على إعانات البطالة هذا الأسبوع، وفقاً لمتوسط تقديرات الاقتصاديين.