تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث استمرت الآمال في التحفيز العالمي في دفع المكاسب في بعض الأسواق، بينما يتزايد القلق من تفشي موجة جديدة من الفيروس التاجي المستجد في بكين والولايات المتحدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين والهند والكوريتين، وتراجع الصادرات اليابانية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انتعش مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 4.88% بما يعادل 1051.26 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,582.21.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.44% ما يعادل 41.72 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,931.75.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.39% ما يعادل 567.14 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,344.09.
- وبحلول الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 3.47% بما يعادل 108.74 نقطة ويستقر عند مستوى 3,245.14.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 4.00% بما يعادل 472.20 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,388.37.
- كما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 3.72% بما يعادل 222.25 نقطة ليستقر عند مستوى 6,290.05.
وعد أمس مجلس الاحتياطي الاتحادي للحفاظ على سياسته الفضفاضة للغاية لدعم النشاط التجاري، واستعادت أسواق الأسهم العالمية معظم خسائرها هذا العام، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى الارتداد من جائحة الفيروس التاجي، على الرغم من ارتفاع الإصابات في الولايات المتحدة والبرازيل وبعض الدول الكبرى الأخرى.
فيما يحذر بعض المحللون من أن المكاسب قد تكون كبيرة للغاية وسريعة جداً، ولا يمكن تبريرها من خلال التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.
قال روب كارنيل من شركة آي إن جي في تقرير إن أرقام التجزئة الأمريكية التي أظهرت زيادة بنسبة 18٪ عن الشهر السابق مشجعة، ولكنها لا تزال أقل بمقدار 50 مليار دولار عما كان متوقعاً بدون الفيروس التاجي.
إضافة إلى الصورة المختلطة، أفادت الحكومة اليابانية أن صادرات مايو/ آيار تراجعت بنسبة 28.3٪ عن العام السابق، في أكبر انخفاض لها منذ الأزمة العالمية لعام 2008.
وقد تعززت الأسواق المالية بوعود من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى لضخ المزيد من الأموال في الاقتصادات من خلال شراء السندات وخطوات أخرى. ومع ذلك يشكك العديد من المحللين في إدارة سوق الأسهم الأمريكية منذ أن بدأت في الصعود بعد أن وصلت إلى قاع في أواخر مارس/ آذار، بانخفاض 34٪ من أعلى مستوياتها التاريخية.
وارتفعت الأسهم في أوروبا وأيضاً بالعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم، حيث استمرت التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعد خطة للبنية التحتية بقيمة 1 تريليون دولار في إثارة بعض الأسواق، على الرغم من أن المحللين قالوا إن تسليم مثل هذه الحزمة قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني أمر غير مرجح. كما استمرت أخبار العلاج المحتمل لبعض مرضى Covid-19 المصابين بأمراض خطيرة في إلهام المستثمرين.
في غضون ذلك راقب المستثمرين عن كثب زيادة أعداد المصابين بالفيروس التاجي في بكين حيث ألغت الصين 60% من رحلاتها من بكين وإليها، وقيّدت حركة الأشخاص، كما أغلقت المدارس في العاصمة، بعد الإبلاغ عن 137 حالة جديدة في الأيام الأخيرة. أفادت رويترز أن التفشي الجديد ربما نشأ من شينفادي، وهو سوق للمنتاجت الغذائية في الجزء الجنوبي من المدينة.
في غضون ذلك شهدت أريزونا وفلوريدا وأوكلاهوما وأوريغون وتكساس زيادة قياسية في الحالات الجديدة يوم الثلاثاء، بينما سجلت المستشفيات في تكساس ونيفادا وفلوريدا أرقاماً قياسية، وفقاً لرويترز.
في مكان آخر كان المستثمرون يراقبون التوترات في جبال الهيمالايا بين الصين والهند، بعد مقتل 20 جندياً هندياً في أسوأ اشتباك منذ عقود، وتفاقم العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وبحسب ما ورد دمر الشمال مكتب اتصال مع الجنوب يوم الثلاثاء.
على الصعيد الاقتصادي كانت بيانات الصادرات والواردات اليابانية سيئة للغاية، في حين تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة بنسبة 57٪ في مايو، حيث أبلغت كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة عن انخفاض مزدوج الرقم، حسبما أفادت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
في الأخبار الاقتصادية الأمريكية في وقت لاحق من الجلسة، سيراقب المستثمرون تقريراً عن الإسكان، وسيستمر جيروم باول رئيس البنك المركزي الفيدرالي في الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يتحدث أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ظهراً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. يوم الثلاثاء أخبر اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ أن التعافي الاقتصادي الكامل غير محتمل "حتى يثق العامة في احتواء المرض".