تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بينما استطاع مؤشر ناسداك تسجيل إغلاقاً قياسياً جديداً بعد أن تم تداول المؤشر القياسي الخاص بشركات التكنولوجيا لفترة وجيزة فوق علامة 10,000 مدعوماً بالتفاؤل المتزايد حول الانتعاش الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.09% بما يعادل -300.14 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,272.30.
- كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.78% بما يعادل -25.21 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,207.18.
- بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.66% بما يعادل 65.65 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,967.17.
أعقب أسرع تراجع في سوق الأسهم في فبراير/ شباط ومارس/ آذار واحدة من أسرع عمليات الارتداد على الإطلاق، مدعومة بالمساعدات المالية التاريخية من الحكومة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي.
لم يساعد التحفيز الاقتصادي على رفع عمالقة التكنولوجيا الذين ينخرطون في الأعمال التجارية السريعة أثناء عمليات الإغلاق التي كانت بهدف الحد من تفشي جائحة COVID-19 فحسب، بل ساعدوا أيضاً على تباطؤ هبوط الأسهم القيمة والأسهم المدمرة من الشركات التي تضررت بشدة من الوباء.
بحلول إغلاق يوم الثلاثاء استرد المستثمرون في أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جميع خسائرهم باستثناء 0.7٪ لهذا العام، بعد البيانات التي نشرت يوم الجمعة الماضي والتي أظهرت زيادة مفاجئة في التوظيف الأمريكي من أبريل/ نيسان إلى مايو/ آيار.
ومع ذلك أعلن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية يوم الاثنين أيضاً أن الركود في الولايات المتحدة بدأ في فبراير، منهياً توسعاً لمدة 128 شهر - وهو أطول فترة يعود تاريخها إلى 1854. وتوقع البنك الدولي أن يتقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 5.2٪ هذا العام بسبب وباء الفيروس التاجي.
أظهر تقرير صدر يوم الثلاثاء عن أصحاب الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة في مايو الماضي تفاؤلاً أكبر بشأن الانتعاش الاقتصادي، وتحول إلى وجهة نظر مفادها أن الركود الناجم عن فيروس كورونا سيكون "قصير الأجل". قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة يوم الثلاثاء إن تفاؤل الشركات الصغيرة في الاقتصاد الأمريكي ارتفع 4.5 نقطة الشهر الماضي إلى 94.4. كانت الزيادة ضعف ما توقعته وول ستريت.
في غضون ذلك فقد ما يقرب من 10 ملايين شخص وظائفهم في أبريل، بعد أن تم طرد 14.6 مليون شخص من العمل في مارس، حسب بيانات يوم الثلاثاء من وزارة العمل، مما يؤكد الدمار الواسع النطاق لسوق العمل في الولايات المتحدة من الفيروس التاجي المستجد.
انخفضت الوظائف الشاغرة أيضاً إلى 5 ملايين في أبريل من 6 ملايين في الشهر السابق، وفقاً لتقرير وزارة العمل الذي تم إصداره مع تأخير لمدة شهر واحد.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يجني أرباحه
تراجع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.78% بما يعادل -25.21 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,207.18.
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه تجميع بعضاً من قواه الإيجابية التي قد تساعده على الارتفاع من جديد، وأيضاً ليحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مدعوماً بالضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,136.72، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والقياسي 3,393.52.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView