حقق مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس مكاسب لليوم الرابع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ أواخر أبريل/ نيسان، بدعم جزئية من سهم بوينج، لكن لم تستطع باقي المؤشرات الحفاظ على مكاسبها، بعد ان وجد المستثمرون صعوبة في الحفاظ على المشاعر الإيجابية لدفع الأسهم نحو الأعلى.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.05% بما يعادل 11.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,281.82.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.34% بما يعادل -10.52 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,112.35.
- كما انخفض مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.77% بما يعادل -75.02 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,629.66.
تم تغذية الشعور العام الإيجابي خلال هذا الأسبوع من خلال الجهود المبذولة لإعادة تشغيل الاقتصاد الأمريكي، بعد عمليات الإغلاق التي كانت تهدف للحد من تفشي الوباء، وجاء تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية سوى القليل ليكبح قليلاً صعود الأسهم.
وقال راندي فريدريك نائب رئيس التداول والمشتقات في مركز شواب للأبحاث المالية إن الطريقة التي تعمل بها الأسواق دائماً هي أنه دائماً الاقتصاد يسبق السوق، ولكن ما نراه الآن عكس ذلك، " لا أشعر أبداً بالارتياح لرؤية سوق الأسهم يسبق الاقتصاد".
تقدم 1.9 مليون عامل أمريكي بطلبات للحصول على إعانات البطالة لأول مرة في الأسبوع المنتهي في 30 مايو/ آيار، وهو أعلى بقليل من 1.8 مليون الذي كانت توقعات الاقتصاديين مجمعة عليه، تشير البيانات إلى أن الاقتصاد ربما مر بأسوأ فترات أزمة الوباء.
وقدم مارك تيبر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ستراتيجي ويلث بعض الكلمات التحذيرية، فقد وصف ارتفاع المطالبات المستمرة إلى 21.5 مليون، "مقلق للغاية لأنه يعني أن الناس ظلوا عاطلين عن العمل ولم يعودوا إلى العمل بعد".
وأظهرت بيانات التوظيف في القطاع الخاص يوم الأربعاء أن إجمالي 2.76 مليون وظيفة فقدت في مايو، حسبما أفادت ADP، لكن الخسارة كانت أيضاً أقل حدة بكثير من التوقعات والتي كانت تقدر بنحو 8.66 مليون. غالباً ما يعتبر هذا التقرير نظرة مبكرة على بيانات الرواتب الرسمية من وزارة العمل والذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وفي تقرير منفصل قالت وزارة التجارة إن الفجوة التجارية اتسعت بنحو 17٪ في أبريل/ نيسان.
تعافت مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة من أدنى مستوياتها في 23 مارس/ آذار، جزئياً على خلفية التفاؤل المحيط بجهود إعادة فتح الاقتصاد، والأدلة على تباطؤ انتشار العدوى الفتاكة مع بدء فصل الصيف، على الرغم من أن البعض يخشون من اندلاع نوبة أخرى من العدوى.
كما ساعدت تريليونات الدولارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والحكومة الأمريكية في تحفيز ودعم الأسواق المالية، وساعدت على دفع قيمة الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى أعلى بشكل حاد من أدنى مستوياتها في مارس. وربما عزز إعلان البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس هذا الرأي.
قدم صناع السياسة في أوروبا المزيد من التحفيز للاقتصاد الأوروبي المنهك. بقيادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيوسع نطاق برنامج شراء الطوارئ للوباء بمبلغ 600 مليار يورو، أو 674.5 مليار دولار. وقال البنك المركزي أيضاً إنه سيمدد البرنامج حتى يونيو/ حزيران 2021، ويعيد استثمار أوراق مالية (PEPP) حتى نهاية عام 2022 على الأقل. وفي مؤتمر صحفي قالت لاجارد إن الاقتصاد يظهر علامات على الوصول إلى القاع، لكنها وصفت النشاط بأنه "فاتر". وقالت إنها تتوقع أن ينكمش اقتصاد المنطقة بنسبة 8.7٪ في 2020.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك – المؤشر يتراجع بتأثير مقاومة محورية
تراجع مؤشر ناسداك (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.77% بما يعادل -75.02 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,629.66.
ويأتي انخفاض المؤشر على إثر ثبات مستوى المقاومة المحوري والتاريخي 9,736.57، ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على تسجيل مستويات تاريخية جديدة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 9,736.57، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 10,100.00.