تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لينخفض مؤشر الداو لليوم الثاني على التوالي، بضغط من الأسهم المالية، وتعافي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والخامس على التوالي لمؤشر ناسداك 100، بدعم من أسهم الطاقة والسلع الاستهلاكية.
وتأتي تلك التداولات حيث استوعب المستثمرين تقريراً أسبوعياً عن سوق العمل في الولايات المتحدة، مع علامات ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 في العديد من الولايات.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.15% بما يعادل -39.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,080.10.
- بينما تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.06% بما يعادل 1.85 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,115.34.
- كما صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.30% بما يعادل 29.57 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 10,012.05.
تواجه الأسواق صراعاً بين الدببة والثيران، حيث تكافح الأسهم لتعويض المزيد من الخسائر التي شهدتها في أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، مما جعلت الأسواق متذبذبة خلال الجلسات العديدة الماضية.
يوم الخميس تلقى المستثمرون تقريراً حول مطالبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة والذي أظهر أن هناك 1.5 مليون طلب جديد تم تقديمها في الأسبوع الأخير، مما دفع الإجمالي خلال جائحة الفيروس التاجي إلى ما يزيد عن 48 مليون. كانت القراءة الأخيرة أعلى من التوقعات التي بلغت 1.3 مليون مطالبة جديدة.
وفي تقرير منفصل قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إن نشاط الصناعات التحويلية في المنطقة كان أقوى بكثير مما كان متوقعاً. ارتفعت بحدة قراءة شهر يونيو/ حزيران إلى 27.5 من -43.1 في مايو/ آيار.
وفي الوقت نفسه لا تزال حالات الإصابة الجديدة بالوباء في الولايات المتحدة مصدر قلق للمستثمرين، حيث أبلغت تكساس وأريزونا وفلوريدا وأوكلاهوما عن تزايد الإصابات. وأظهر تقرير لرويترز 259 حالة جديدة في اليوم السابق في أوكلاهوما، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس دونالد ترامب مؤتمراً انتخابياً في تولسا نهاية الأسبوع. أبلغت فلوريدا عن أكثر من 2,600 حالة جديدة وأريزونا أكثر من 1,800.
ومع ذلك تواصل الإدارات المحلية المختلفة المضي قدما في خطط إعادة الفتح. من المتوقع أن تدخل مدينة نيويورك المرحلة الثانية من جهودها لاستئناف الأعمال، والتي تشمل فتح متاجر البيع بالتجزئة، وتناول الطعام في الهواء الطلق وفتح صالونات تصفيف الشعر.
قال دونالد كالكاني كبير مسؤولي الاستثمار لدى ميرسر أدفايزرز "لم يتغير سلوك الفيروس لمجرد أننا أغلقنا الاقتصاد لمدة ستة أسابيع؟"، "لدينا بعض الدول التي أبلغت للتو عن أعلى مستوياتها على الإطلاق في عدد الحالات".
بالإضافة إلى الفيروس التاجي يعتقد كالكاني أن المستثمرين بحاجة إلى الاهتمام بالوضع في الصين. وقال في مقابلة إذا كان الفيروس أكثر خطورة مما تعتقده بكين وخرج عن سيطرتها، فمن المحتمل أن يعطل سلاسل التوريد العالمية ويضعف النشاط الاقتصادي.
أعلنت الصين عن تفشي آخر انتشر في العاصمة بكين، وفقا لوو زونيو، قال كبير علماء الأوبئة في المركز الصيني للوقاية من الأمراض ومكافحتها. "عندما أقول أنها تحت السيطرة فهذا لا يعني أن عدد الحالات لن يتحول إلى الصفر غداً أو بعد غد".
في أوروبا ترك بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.1٪ كما كان متوقعاً، وزاد من برنامجه لشراء السندات بمقدار 100 مليار جنيه إسترليني أو 125 مليار دولار، بعد أن كان التضخم في مايو هو الأضعف منذ ما يقرب من أربع سنوات وسط الوباء. تدفع هذه الخطوة مشتريات الأصول إلى 745 مليار جنيه استرليني.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يحاول استعادة تعافيه
عاود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.06% بما يعادل 1.85 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,115.34.
ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، بالإضافة لبدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 3,233.13 استعداداً لمهاجمته.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView