الأسهم الأمريكية تتباين على خلفية المستقبل الغامض للتوترات التجارية

تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، ولكنها استطاعت تحقيق مكاسب حادة أسبوعية وشهرية، بعدما تبين أن المؤتمر الصحفي الذي دعا له الرئيس دونالد ترامب حول الصين لم يكن مدمراً للتجارة والتمويل كما كان يخشاه المستثمرين.

أداء المؤشرات:

• تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.07% بما يعادل -17.53 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,383.11.
• بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.48% بما يعادل 14.58 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,044.31.
• وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.47% بما يعادل 138.81 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,555.53.

ارتفعت الأسهم الأسبوع الماضي، مدعومة بالتفاؤل حول تخفيف عمليات الإغلاق التي تم وضعها لاحتواء جائحة COVID-19، وجهود الإغاثة الاقتصادية التي يبذلها الاحتياطي الفيدرالي والكونجرس.

• ليغلق مؤشر داو مرتفعاً بنسبة 3.8٪ خلال الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3٪، وحقق مؤشر ناسداك تقدماً أسبوعياً قدره 1.8٪.
• وبالنسبة لشهر مايو/ آيار سجل مؤشر داو ارتفاعا بنسبة 4.3٪، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.5٪، بينما حقق مؤشر ناسداك عائداً بنسبة 6.8٪.

أعلن ترامب في مؤتمر صحفي في حديقة الورود بالبيت الأبيض عن عدد من الإجراءات لمعالجة ما وصفه بـ "سوء التصرف" من قبل الصين. ومع ذلك كان المستثمرين أكثر راحة مع حقيقة أن ترامب لم يذكر الاتفاق التجاري مع الصين الموقع في يناير/ كانون الثاني، ولم يفرض عقوبات مباشرة على بكين.

قام ترامب بتعليق دخول بعض الرعايا الصينيين إلى الولايات المتحدة، وقال إنه سيقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية، بعدما زعم أن هناك "سيطرة كاملة من الصين" على الوكالة الصحية. وقال أيضاً إن الولايات المتحدة ستدرس الممارسة المحاسبية "المختلفة" للشركات الصينية المدرجة في البورصات الأمريكية و "تبدأ" لإنهاء الوضع التجاري الخاص لهونج كونج.

وقال ليندسي بيل كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في ألاي انفيست "أعتقد أن السوق كانت تتوقع شيئاً أكثر صرامة مما تم الإعلان عنه".

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي شددت فيه الصين سيطرتها على هونج كونج، التي أثارت انزعاجاً من دول أخرى، وزادت من حدة التوترات الصينية-الأمريكية، فيما تبادلت الدولتان انتقاداتهما لوباء الفيروس التاجي.

اتهمت إدارة ترامب الصين مراراً وتكراراً بالتستر على تفشي الفيروس، الذي تم تحديده لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر/ كانون الأول، وأصاب ما يقرب من ستة ملايين شخص على مستوى العالم، وفقاً لأحدث البيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.

وقال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في حديث بث عبر الإنترنت، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال كبير لمواصلة توسيع ميزانيته العمومية، ودفع مرة أخرى بفكرة دفع أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المخاطر على النمو والتضخم لا تزال مائلة نحو الانخفاض، وأن العبء الناجم عن الوباء يقع بشكل غير متناسب على العمال ذوي الدخل المنخفض.

وعلى الصعيد الاقتصادي الأمريكي انخفض إنفاق المستهلكين في أبريل/ نيسان بنسبة 13.6٪، لكن الدخل الشخصي ارتفع بنسبة 10.5٪، وهو ما قال عنه مكتب التحليل الاقتصادي أنه يرجع إلى زيادة الإعانات الاجتماعية الحكومية استجابة لوباء COVID-19، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر منه من إصدار شيكات الخصم الضريبي الشهر الماضي.

التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يحاول تصريف تشبعه الشرائي

تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق على خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.07% بما يعادل -17.53 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,383.11.

ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.

لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 24,764.77، ليستهدف مستوى المقاومة 26,680.58.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView