شهدت الأسواق العالمية حالة من الهبوط الجماعي بتداولات يوم الخميس، وسط حالة من التشاؤم التي سادت بشأن سرعة عودة الحياة إلى طبيعتها وسط استمرار جائحة الفيروس التاجي المستجد، كما تتزايد المخاوف من أن الأسواق شهدت ارتفاعاً سريعاً مبالغ فيه ما يشكل فقاعة في الأسهم، مع استمرار غلق الاقتصاد وعدم رؤية أي حلول قريبة للأزمة، وذلك على الرغم من استعداد اليابان للسماح للشركات بإعادة فتح أبوابها في بعض المناطق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.74% بما يعادل -352.27 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,914.78.
- وانخفض أيضاً مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.96% ما يعادل -27.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,870.34.
- بينما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.45% ما يعادل -350.56 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,829.74.
- وبحلول الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -2.01% بما يعادل -56.48 نقطة ويستقر عند مستوى 2,754.07.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.11% بما يعادل -222.56 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 2,754.07.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.63% بما يعادل -155.32 نقطة ليستقر عند مستوى 5,748.73.
كانت مشاعر المستثمرين متأثرة بتحذير من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول خطر الركود لفترة طويلة. وقال باول إن الحكومة الأمريكية قد تحتاج إلى ضخ المزيد من المساعدة في الاقتصاد، الذي يفقد ملايين الوظائف كل أسبوع.
وقال ستيفين إينيس كبير الاستراتيجيين العالميين في أكسي كورب، إن الأسواق كانت متوترة جداً بعد تعليقات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أثار مخاوف بشأن مخاطر إفلاس الشركات في الولايات المتحدة وفقدان الوظائف. وقال إينيس "إن التعافي من تأثير الفيروس لا يزال موضوع الأسبوع"، مشيراً إلى أن الموجة الثانية من عدوى جائحة COVID-19 قد تكون قادمة إذا تم تخفيف عمليات الإغلاق في أي جزء من العالم بسرعة كبيرة.
كان المسؤولون الحكوميون اليابانيون يستعدون للإعلان عن تخفيف "حالة الطوارئ" على مستوى البلاد، بعد ان طلبت الحكومة في وقت سابق بشدة من العمال غير الأساسيين البقاء في منازلهم. فقد يتم إعادة فتح بعض المناطق، حيث لا تنتشر العدوى كثيراً، على الرغم من وجود بعض تدابير التباعد الاجتماعي.
أبلغت اليابان حتى الآن عن 678 حالة وفاة بـ COVID-19، ولكن لم يتم إغلاقها. إن الاستياء العام يتزايد لكن الناس قلقون أيضاً بشأن المخاطر الصحية وما إذا كانت العدوى يمكن أن تبدأ في الارتفاع بشكل كبير، كما فعلوا في نيويورك والبرازيل وأماكن أخرى.
من المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء شينزو آبي إعلاناً عن التغييرات في وقت لاحق اليوم، بعد إغلاق الأسواق الآسيوية.
أعلنت شركات يابانية كبرى، مثل تويوتا موتور، وسوني، عن انخفاضات حادة في الأرباح مع تفشي الوباء، ولم تعط توقعات الربح، أو أعطت توقعات جزئية فقط، للسنة المالية حتى مارس/ آذار لعام 2021.
وفي غضون ذلك أعلن مكتب الإحصاءات الأسترالي أن معدل البطالة ارتفع من 5.2 في المائة في مارس إلى 6.2 في المائة في أبريل.
قال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون إن فقدان ما يقرب من 600 ألف وظيفة في أبريل أمر "مدمر" للعائلات والمجتمعات الأسترالية المتضررة من القيود الحكومية وإغلاق الأعمال بسبب إجراءات الحد من تفشي الفيروس التاجي المستجد. وأضاف "يوم صعب للغاية، صادم بشكل رهيب، على الرغم من أنه غير متوقع". وقال السيد موريسون إنه يجب على الأستراليين الاستعداد لإعلانات مماثلة ان استمر تأثير عمليات إغلاق الفيروسات التاجية في الظهور. وقال "علمنا أنه ستكون هناك أخبار صعبة لأن الوباء له تأثير على أستراليا، كما هو الحال على باقي البلدان في جميع أنحاء العالم".
يقول المحللون إنهم يتوقعون استمرار السوق في نهج الانتظار والترقب لأسابيع قادمة، حيث يقيس المستثمرون كيف تجري عمليات إعادة فتح الاقتصاد الجارية. ويرغب المستثمرون في معرفة ما إذا كانت الموجات الثانية من عدوى الفيروس التاجي المستجد تحدث إذا رفعت الحكومات قيودها على الشركات في وقت قريب جداً أم لا. وقد أثر تصاعد محتمل في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مؤخراً على الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وفي المنطقة الأوروبية أظهرت أمس بيانات صادرة عن حكومة المملكة المتحدة أن الاقتصاد انكمش بنسبة 5.8٪ في مارس/ آذار عندما كان هناك أكثر من أسبوع من الإغلاق.
بينما ارتفعت أسهم شركة Hargreaves Lansdown بنسبة 3.83% بعد أن أعلنت شركة الاستثمار في المملكة المتحدة عن صافي أعمال جديدة بقيمة 4.0 مليار جنيه إسترليني في الأشهر الأربعة المنتهية في 30 أبريل/ نيسان.