صعدت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، وسط تعرض الأسواق للأنباء المستمرة المتعلقة بإعادة فتح الاقتصادات، ممزوجة بالمخاوف بشأن المخاطر الصحية الطويلة من فيروس كورونا المستجد، في الوقت نفسه ساعدت علامات الانتعاش في الصين على تعزيز المعنويات بعد الارتفاع القوي في وول ستريت.
ومع ذلك تم تقليص الكثير من المكاسب في أوروبا، وتحولت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى انخفاض، بسبب التقارير التي تفيد بأن وزارة التجارة الأمريكية تتخذ خطوات لمنع شحنات أشباه الموصلات إلى شركة هواوي الصينية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.62% بما يعادل 122.69 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,037.47.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% ما يعادل -1.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,868.46.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.14% ما يعادل -32.27 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,797.47.
- وبحلول الساعة 13:20 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.01% بما يعادل -0.25 نقطة ويستقر عند مستوى 2,759.98.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.78% بما يعادل 79.17 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 10,415.60.
- كما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.88% بما يعادل 50.79 نقطة ليستقر عند مستوى 5,791.85.
تقوم أجزاء من اليابان بتخفيف الطلبات للأشخاص للبقاء في منازلهم وإغلاق بعض الشركات، بينما تتعمق المخاوف بشأن ارتفاع أعداد الحالات. وأصدرت (Keidanren) التي تمثل أكثر من 1,000 شركة يابانية ومجموعات اقتصادية إقليمية، مبادئ توجيهية لعمل أكثر أماناً، بما في ذلك تعليمات حول دخول عمال المكاتب إلى المكتب ثلاثة أيام فقط كل أسبوع لتقليل التنقلات، وتكييف أماكن العمل للتباعد الاجتماعي.
ارتفعت الأسهم الأوروبية في وقت مبكر يوم الجمعة، بعد انتهاء قوي في وول ستريت وتشجيع بيانات المصانع من الصين، فقد شهدت الأسهم الأمريكية انتعاشًا كبيرًا في وقت متأخر يوم الخميس، بدعم من الأسهم المالية، بعد ظهور علامات على التعافي في الطلب مع فتح بعض الولايات من الإغلاق الذي تسببت فيه الإجراءات المتخذة لمنع تفشي الفيروس التاجي المستجد.
جاء هذا الأداء على الرغم من البيانات التي أظهرت أن 2.9 مليون أمريكي فقدوا وظائفهم الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تجاوز الإجمالي 36 مليوناً خلال أزمة الفيروسات التاجي.
وحافظت الإشارات الإيجابية على التعافي في الصين على استمرار الشعور الشرائي للأسهم، حيث ارتفع الناتج الصناعي في الصين بنسبة 3.9٪ في نيسان، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين بارتفاع 1٪، وهو أول ارتفاع شهري هذا العام. مع ذلك تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 7.5٪، وهو أسوأ من انخفاض بنسبة 7٪ لكن تحسنًا على تراجع بنسبة 15.8٪ في مارس/ آذار.
ولكن جاءت الرياح المعاكسة بعد تقارير أشارت بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتحرك لمنع شحنات أشباه الموصلات إلى شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، مما أثار تهديدات بالانتقام وأذكى المخاوف من تجدد التوترات التجارية بين البلدين، في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد العالمي للخروج من عمليات الإغلاق التي تهدف إلى احتواء جائحة COVID-19.
وقالت وزارة التجارة إنها تعدل قاعدة تصدير "تستهدف بشكل استراتيجي اقتناء هواوي لأشباه الموصلات التي هي نتاج مباشر لبعض البرامج والتكنولوجيا الأمريكية".
قال رئيس تحرير جلوبال تايمز هو شي جين الذي يعتقد على نطاق واسع أن له علاقات وثيقة مع الحكومة الصينية، إن الصين قد تنتقم إذا منعت الولايات المتحدة شحنات الرقائق الدقيقة إلى هواوي. "استنادًا إلى ما أعرفه، إذا قامت الولايات المتحدة بحظر المزيد من إمدادات التكنولوجيا الرئيسية لشركة هواوي، فسوف تقوم الصين بتنشيط" قائمة الكيانات غير الموثوقة ".
بالإضافة إلى ذلك أظهرت البيانات انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 16.4٪ في نيسان، حيث ظل الاقتصاد مغلقًا بالكامل، متجاوزًا الانخفاض المتوقع بنسبة 12.5٪ في المتوسط. وباستثناء السيارات انخفضت المبيعات بنسبة 16.2٪.
وارتفع مؤشر امباير ستيت في ولاية نيويورك الفيدرالي بنيويورك 29.7 نقطة إلى -48.5 في مايو/ آيار. كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة -65، الرقم أقل من 100 يشير إلى انكماش في الطلب.
ومن ناحية أخرى قال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني يوم الجمعة إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 2.2٪ في الربع الأول، وهو أكبر انكماش له منذ الأزمة المالية، ولكن جاء تمشيا مع التوقعات. مع إغلاق الاقتصاد الألماني في منتصف مارس، من المتوقع أن يكون الربع الثاني أسوأ.