الأسهم العالمية تتراجع وسط مخاوف تصاعد التوترات الأمريكية الصينية

انخفضت أغلب الأسواق العالمية بتداولات يوم الخميس، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية سيئة من عدة مناطق، وعلى خلفية تزايد المخاوف بشأن عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع استعداد المستثمرين لجولة جديدة من نتائج الشركات والتقارير الاقتصادية، بما في ذلك مطالبات البطالة الأسبوعية.

أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -

  • انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.21% بما يعادل -42.84 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,552.31.
  • بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.55% ما يعادل -15.81 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,867.92.
  • وهبط أيضاً مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.49% ما يعادل -119.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,280.03.
  • وبحلول الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.12% بما يعادل -32.96 نقطة ويستقر عند مستوى 2,909.43.
  • وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.80% بما يعادل -81.55 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 11,133.90.
  • كما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.18% بما يعادل -10.08 نقطة ليستقر عند مستوى 6,056.08.

أعلنت اليابان أمس عن انخفاض صادراتها في أبريل/ نيسان بنسبة 22٪ تقريباً، بينما تراجعت الواردات بنسبة 7٪، وهي أسوأ قراءة شهرية منذ أكثر من عقد. اليابان هي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ووقعت في حالة ركود من الربع الأول بسبب عمليات الإغلاق ذات الصلة بإجراءات الحد من تفشي الفيروس التاجي المستجد.

في غضون ذلك تسعى الصين إلى دفع عجلة الوظائف المفقودة بسبب عمليات الإغلاق. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني إن ما يقدر بـ 30٪ من عمال المدن الصينيين قد فقدوا وظائفهم، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الحكومة تتعرض لضغوط من أجل إعادة الاقتصاد مرة أخرى، حيث من المقرر أن يعقد المؤتمر الشعبي الوطني للبلاد.

كما عانت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية من الضغط السلبي بعدما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تشريع جديد كاسح يوم الأربعاء، يمكن أن يمنع في نهاية المطاف العديد من صورة توضيحيةالشركات الصينية من إدراج أسهمها في البورصات الأمريكية، أو جمع الأموال من المستثمرين الأمريكيين. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن عدم كفاءة الصين مسؤولة عن "القتل الجماعي في جميع أنحاء العالم". كما غرد الرئيس ترامب بأن "هجوم الصين المضلل والدعاية على الولايات المتحدة وأوروبا يمثل وصمة عار". مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين.

جاء هذا الانخفاض أيضاً كأول فرصة للتجار الأوروبيين للرد على نتائج محضر آخر اجتماع للجنة تحديد سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي، حيث شعر الأعضاء بالقلق من احتمال حدوث موجة ثانية محتملة من الإصابات بالوباء تهز الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي. فقد تجاوزت الإصابات بالفيروس التاجي العالمي 5 ملايين، وفقًا لبيانات جونز هوبكنز.

أظهرت البيانات الاقتصادية أن اقتصاد منطقة اليورو يزحف نحو التعافي ببطء. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني إلى 36.8 في مايو/ آيار من 34.5 في أبريل/ نيسان، وكانت التوقعات حول 39.2. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني أيضاً بنحو 31.4 في مايو من 16.2 في أبريل. وارتفع مؤشر PMI المركب الألماني إلى 31.4 من 17.4، وارتفع المؤشر المركب البريطاني إلى 28.9 من 13.8 في أبريل، تشير القراءة أقل من 50 إلى تدهور الظروف.

أما في عموم منطقة اليورو فقد ارتفع مؤشر ماركيت لمديري المشتريات الصناعي بنحو 39.5 في مايو من 33.4 في أبريل، وارتفع مؤشر ماركت لمديري المشتريات للخدمات بنحو 28.7 في مايو من 12 في أبريل.

بشكل منفصل تجري لوفتهانزا محادثات في مرحلة متقدمة بشأن اتفاق إنقاذ حكومي قيمته 9 مليار يورو (9.9 مليار دولار) تستحوذ ألمانيا بموجبه على حصة 20 في المئة في شركة طيرانها الرائدة، بينما تجد الدول صعوبة في إنقاذ صناعة الطيران المتضررة بشدة جراء جائحة فيروس كورونا، ليصعد سهمها (LHA) بنسبة 0.31%.

كما سيخوض المستثمرون خلال التقارير الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس، بما في ذلك نتائج مطالبات البطالة الأسبوعية التي تم تجاهلها في الغالب من قبل المستثمرين الذين ركزوا على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي.

من المتوقع أن يظهر التقرير الأسبوعي يوم الخميس أن حوالي 2.35 مليون شخص سعى للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 16 مايو، ومن المرجح أن يرفع العدد الإجمالي للأمريكيين من العمل خلال أزمة تفشي جائحة COVID-19 إلى ما يقرب من 40 مليون شخص، أو ما يقرب من 20٪ من القوى العاملة، على أساس معدل موسميا.

سيستمع المشاركون في السوق أيضاً إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للمرة الثالثة هذا الأسبوع منذ مقابلته مع "60 دقيقة" في قناة سي بي إس.

 

 

 
أكرم عادل

يملك أكرم خبرة في العمل في مجال الفوركس منذ عام 2008 ويعمل كمدرب ومحاضر للتحليلات الفنية واستراتيجيات التداول وأسس إدارة المخاطر ورأس المال. بالإضافة له خبرة في الكثير من الموضوعات المختصة في أسواق المال بالعديد من أشهر المواقع المتخصصة في هذا المجال ويستمر حتى اليوم في العمل مع عدد من المواقع بتوفير مقالات وتقارير يومية دقيقة ومحترفة.