سجلت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن استوعبت وول ستريت التوقعات الاقتصادية القاتمة على المدى القريب من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وبينما يحاول مسؤولو الولايات والحكومة الفيدرالية استئناف الأعمال التجارية من الإغلاق الناجم عن الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.17% بما يعادل -516.81 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,247.97.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.75% بما يعادل -50.12 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,820.00.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.23% بما يعادل -112.37 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,000.08.
اصطدمت الآمال بانتعاش سريع للاقتصاد في الولايات المتحدة من الضربات الوبائية بتوقعات باول "غير المؤكدة للغاية" للاقتصاد على المدى القريب يوم الأربعاء، حتى في الوقت الذي تعمل فيه الشركات في جميع أنحاء البلاد على إعادة فتحه.
وقال باول إن المساعدة الحكومية الإضافية للأسر والشركات قد تكون "تستحق العناء" للحفاظ على ما تبقى من الاقتصاد المتضرر بشدة، خلال مناقشة عبر الإنترنت مع معهد بيترسون للاقتصاد الدولي يوم الأربعاء. وقال باول "إن نطاق وسرعة هذا الانكماش الاقتصادي ليس لهما سابقة حديثة، أسوأ بكثير من أي ركود منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف باول "إن الدعم المالي الإضافي قد يكون مكلفًا ولكنه يستحق ذلك إذا ساعد في تجنب الأضرار الاقتصادية طويلة الأجل وتركنا في انتعاش أقوى"، لكنه أضاف أن الأمر متروك للكونجرس والإدارة في نهاية المطاف للنظر في هذه المقايضة.
وقالت كينت إنجلكه كبير الاستراتيجيين الاقتصاديين في كابيتول سيكيوريتيز مانجمنت ": "الجميع خائفون وصدم الجميع". وقال: "أتساءل كم من الأيام يمكن أن يستمر هذا والناس على حافة الهاوية"، مضيفة أن باول والدكتور أنتوني فوسي "لم يضيفوا شيئاً جديداً، لقد أثبتوا المخاوف التي لدينا".
استشهد المستثمرون بتصريحات الدكتور انتطوني فوتسي يوم الثلاثاء في تعكير الحالة المزاجية للأسهم. وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية للجنة تابعة لمجلس الشيوخ إن إعادة فتح أبواب الاقتصاد المغلق بسبب إجراءات الحد من تفشي المرض في وقت مبكر جدًا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من تفشي الوباء والوفيات غير الضرورية.
أعطى ديفيد تيبر المستثمر في صندوق التحوط تقييماً رصيناً لسوق الأسهم الأمريكية، قائلاً إن المستويات الأخيرة جعلته "ثاني أكبر سعر مبالغ فيه" الذي شاهده السوق، بعد فقاعة التكنولوجيا 1999-2000، في مقابلة مع CNBC يوم الأربعاء. وقال تيبر أيضا إن الدعم الاستثنائي من الحكومة الفيدرالية للأسواق المالية قد يؤدي إلى المزيد من مكاسب الأسهم.
ومع ذلك قال باول إنه لا يتوقع أسعار فائدة سلبية.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يستنفذ فرصه الإيجابية
واصل مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت -2.17% بما يعادل -516.81 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,247.97.
ليستند المؤشر بهذا الانخفاض إلى مستوى الدعم الذي كنا قد أشرنا إليه في تقاريرنا السابقة عند 23,185.63، وقد تزامن ذلك مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن تظل الموجة التصحيحية الصاعدة مسيطرة على تداولات المؤشر بالمدى القصير، كما نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا تستمر توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم جداً وهو ثبات مستوى الدعم 23,185.63، ليستهدف مستوى المقاومة 24,680.57.