انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ولكن سجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أفضل مكاسب شهرية منذ عام 1987، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن الأسهم استطاعت الإغلاق بعيداً عند أدنى مستوياتها خلال الجلسة، حيث وزن المستثمرون أرباح الشركات المختلطة، وتقرير مفاده أن الحكومة الفيدرالية تدرس الانتقام من الصين بسبب طريقة تعاملها في بداية أزمة الفيروس التاجي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.17% بما يعادل -288.14 نقطة، ليستقر عند مستوى 24,345.72.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.92% بما يعادل -27.08 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,912.43.
- وفي المقابل من ذلك صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.20% بما يعادل 17.75 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,000.51.
كأداء شهري ارتفع مؤشر داو بنسبة 11.1٪، في حين أنهى مؤشر S&P 500 شهر أبريل/ نيسان بارتفاع 12.7٪، وهو ما يمثل أفضل مكاسبه الشهرية منذ عام 1987 وأفضل أداء له في أبريل منذ عام 1938، وفقًا لبيانات مؤشر داو جونز للسوق. وحقق مؤشر ناسداك مكاسب شهرية بنسبة 15.5٪، وهو أفضل تقدم له منذ عام 2000 وأفضل أبريل لمؤشر شركات التكنولوجيا على الإطلاق.
كانت الأسواق في حالة صدمة عقب بيانات البطالة، بعد أن أعلنت وزارة العمل إن ما يقرب من 3.8 مليون شخص تقدموا للحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى في الأسبوع الأخير. وفاق ذلك توقعات الإجماع بين الاقتصاديين، حتى مع رفع تقرير الأسبوع الماضي. ويظهر العدد الجديد أن أكثر من 30 مليون أمريكي فقدوا وظائفهم منذ بداية جائحة الفيروس التاجي.
وقالت الحكومة يوم الخميس إن الدخل الشخصي انخفض بشكل حاد في مارس (آذار) حيث حصل العمال على تعويض أقل. وانخفض الدخل بنسبة 2٪ في مارس، بينما انخفض الدخل المتاح أيضًا بنسبة 2٪. انخفض إنفاق المستهلكين بنسبة 7.5٪ الشهر الماضي حيث بقيت الأسر في المنازل. وفي الوقت نفسه انخفض مقياس ظروف العمل في منطقة شيكاغو بشكل حاد في أبريل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2009.
كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو في الربع الأول بنسبة 3.8٪ مقارنة بالربع السابق. يتم الإبلاغ عن البيانات الأوروبية على أساس ربع سنوي، لذلك على أساس سنوي انخفض الاقتصاد بنسبة 14.4٪، وهو أسوأ من الانخفاض السنوي للولايات المتحدة بنسبة 4.8٪.
وفي غضون ذلك ومازاد من الضغط على الأسهم ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة ترامب تفكر في اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الحكومة الصينية لافتقارها للشفافية بشأن خطورة تفشي المرض في بدايته.
وقبل ذلك قدم البنك المركزي الأوروبي تحديثًا للسياسة النقدية، تاركًا أسعار الفائدة دون تغيير، كما هو متوقع، مع المزيد من تخفيف الشروط لعمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل الحالية، أو ما يسمى بـ TLTROs، وإدخال برنامج جديد غير مستهدف عمليات إعادة التمويل الطارئة الوبائية على المدى الطويل، أو ما يسمى بـ PELTROs. وفي مؤتمر صحفي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي قال رئيسة البنك المركزي كريستين لاجارد إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يتراجع بشكل أكبر.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.92% بما يعادل -27.08 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,912.43.
يحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 2,879.22، ليستهدف مستوى المقاومة 3,130.97.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView