تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، بعدما استوعب المستثمرون لغة الخطاب المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، وعلامات ارتفاع الحالات في الوقت الذي تحاول فيه الاقتصادات هنا وفي أماكن أخرى إعادة فتح اقتصاداتها التي تم إغلاقها بسبب الإجراءات المتخذة للحد من تفشي الفيروس التاجي المستجد.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.45% بما يعادل -109.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 24,221.99.
- بينما استقر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً تكاد لا تذكر بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 0.39 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,930.19.
- فيما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.85% بما يعادل 78.57 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,298.92.
اجتاحت الأسهم الأمريكية موجة من التفاؤل بشأن انتعاش متوقع في الاقتصاد الأمريكي الذي ضربه وباء الفيروس التاجي المستجد، ولكن مع وصول سوق الأسهم مرة أخرى إلى مستويات عالية تاريخياً، يحذر محللو جولدمان ساكس من أن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين من المخاطر المتعلقة بآثار تفشي الفيروس.
علاوة على ذلك حذروا من أن "عملية إعادة التشغيل ستستغرق وقتاً"، أن العديد من المديرين التنفيذيين للشركات يتوقعون انتعاشًا بطيئًا لمستويات الأرباح قبل الأزمة. مؤشر آخر للضعف الاقتصادي هو زيادة احتياطي خسائر القروض المصرفية أربع مرات في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس توقعات البنوك بأن العديد من الشركات التي اقترضت أموال لن تكون قادرة على سداد ديونها.
فيما قال بعض المستثمرين أن التراجع بعد المكاسب القوية أمر طبيعي.
في غضون ذلك كانت وول ستريت تستوعب الأخبار التي تفيد بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لإصدار تحذير من أن المتسللين المرتبطين بالحكومة الصينية يحاولون سرقة البيانات من الباحثين الأمريكيين الذين يطورون لقاح فيروس كورونا، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين.
بشكل منفصل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً: "إن الصفقة التجارية التي بيننا (يقصد الصين)، عليهم أن يعطونا 250 مليار دولار من المشتريات". "دعنا نرى إذا فعلوا ذلك. الآن، إذا لم ينتجوا، أو إذا اكتشفنا أشياء سيئة (حول استجابة الصين للفيروس التاجي)، فلن نكون سعداء".
وفي الوقت نفسه جذبت الحالات المتزايدة في كوريا الجنوبية الانتباه، بعد أن خففت البلاد إجراءات الإغلاق التي تهدف إلى الحد من انتشار جائحة COVID-19.
على صعيد السياسة النقدية هاجم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز سياسة أسعار الفائدة السلبية، وقال إن توقعاته الأساسية كانت للعودة إلى النمو في النصف الثاني من العام.
كما قام البنك المركزي الصيني بتعديل صياغة تقرير السياسة النقدية للربع الأول، حيث اقترح محللون أن يفتح بنك الشعب الصيني سيولة الائتمان قريبًا. على الرغم من أن المصانع الصينية كانت سريعة في إعادة التشغيل، إلا أن عبء أزمة تفشي الفيروس التاجي وركود النمو العالمي أثر على الاقتصاد الصيني.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر وسط توقعات إيجابية
ارتفع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.85% بما يعادل 78.57 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,298.92.
ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 9,000.00، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 9,736.57.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView