اخر اخبار الأسهم العالمية: الأسهم الآسيوية تتراجع بينما الأوروبية تشهد انتعاشه

تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث وجدنا أن الأسواق الآسيوية تنخفض بعد أن طغت المخاوف بشأن تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدة على الآمال بشأن إعادة فتح الاقتصادات، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، بينما صعدت نظيراتها في أوروبا وسط بيانات تظهر تباطؤ حالات الإصابة بالوباء في المنطقة، في حين انزلقت أسهم اثنان من أكبر شركات صناعة الصلب في أوروبا مع تدهور الطلب.

أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -

• تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.12% بما يعادل -24.18 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,366.48.
• كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.11% ما يعادل -3.25 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,891.56.
• فيما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.45% ما يعادل -356.38 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,245.68.
• وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.33% بما يعادل 9.58 نقطة ويستقر عند مستوى 2,893.33.
• وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 54.45 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 10,871.80.
• كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.94% بما يعادل 55.31 نقطة ليستقر عند مستوى 5,995.85.

بالنسبة للأسهم الآسيوية: 

كان أكبر تقرير ظهر في المنطقة الآسيوية خلال الأسبوع هو التقرير النقدي الفصلي لبنك الشعب الصيني. ذكرت الوثيقة يوم الأحد مباشرة البنك للتركيز في العديد من مجالات الجديدة، لكن كان الأبرز بهذا التقرير هو غياب النغمة الهادئة للغة البنك السابقة، كان ذلك ما أثار الدهشة للعديد من المراقبين. فقد غاب عن التقرير وعلى عكس تقرير الربع الأخير، نية البنك "تجنب السيولة الفائضة التي تغرق الاقتصاد". وقال المحللون في سيتيك سيكيوريتيز إن الإغفال عن هذا الأمر "يشير إلى مزيد من التوسع في السياسة النقدية".

كما شدد التقرير الأخير على أهمية النمو الاقتصادي، وهو هدف تم التقليل منه نسبيًا بين الأهداف السابقة الأخرى، على الرغم من انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بنسبة 6.8 ٪. وقد وعد مرة أخرى بإجراءات لا هوادة فيها للحد من البطالة المرتفعة والتي وصلت لمستويات تاريخية.

في غضون ذلك تلقى التفاؤل بشأن خطط إعادة فتح الاقتصاد في العديد من البلدان بعد عمليات الإغلاق التي تهدف إلى محاربة الوباء بعض الضربات من تقارير عن موجات جديدة من الإصابات في الدول والبلدان التي تتقدم أكثر في التخفيف من إجراءات الإغلاق. وأشار المستثمرون إلى زيادات صغيرة ولكن مقلقة للعدوى في كوريا الجنوبية والصين وأماكن أخرى.

فقد زاد ارتفاع عدد الحالات في كوريا الجنوبية من القلق بشأن احتمال حدوث انتكاسات في حالات العدوى الجديدة بالفيروس التاجي المستجد في الأماكن التي تخفف القيود. تم الإبلاغ عن أكثر من 100 حالة جديدة تم ربطها بالحانات والنوادي، 64 منها في العاصمة سيول.

كما أبلغت الصين عن حالة جديدة واحدة فقط يوم الثلاثاء، لكن ذلك أعقب زيادات من رقمين خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى تحذيرات متجددة للجمهور من أجل عدم الإفراط في الثقة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ستة أشخاص في ووهان، المدينة الصينية التي ظهر فيها الفيروس التاجي لأول مرة في أواخر العام الماضي، أظهروا نتائج إيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبعد فترة امتدت لأكثر من شهر لم تشهد فيه مقاطعة هوبي أى إصابات. وشهدت ألمانيا وكوريا الجنوبية أيضاً تصاعداً في الحالات بعد التحرك لتخفيف القيود.

بشكل منفصل ذكرت الصين أن مبيعات السيارات تراجعت مرة أخرى في أبريل/ نيسان، لكن الخسائر تضاءلت في إشارة إلى أن أكبر سوق عالمي للصناعة يتعافى من جائحة الفيروس التاجي المستجد، حيث تخفف بكين من إجراءات مكافحة المرض. وقالت الرابطة الصينية لمصنعي السيارات إن تحسن مبيعات سيارات الدفع الرباعي والسيارات الصغيرة في أكبر سوق عالمي للصناعة انخفض بنسبة 2.6٪ عن العام السابق عند 1.5 مليون، وهو تحسن مقارنة بانكماش مارس/ آذار بنسبة 48.4٪ و82٪ تقريبًا في فبراير/ شباط. وقالت مجموعة الصناعة إن السوق يظهر "علامات واضحة على التعافي".

الأسهم الأوروبية والامريكية:

شهدت الأسهم انتعاشة وسط تباطؤ معدل نمو الفيروس الجديد في جميع أنحاء العالم إلى 2.9٪ وفقًا للبيانات المجمعة من قبل دويتشه بنك.

استنادًا إلى بيانات التنقل من جوجل يقول محللو دويتشه بنك إن شمال آسيا والنورديز وأستراليا وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة هي أكثر الاقتصادات انفتاحاً الآن. وبتتبع أعضاء منطقة اليورو نجد أن إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا من بين أكثر الأماكن إغلاقاً.

فيما انخفضت أسهم Thyssenkrupp (TKA) بنسبة -12.81% بعد أن أبلغ التكتل الصناعي الألماني وأكبر مصنع للصلب في تلك الدولة عن نمو أسوأ من المتوقع في الربع الثاني من العام المالي، حيث انخفضت المبيعات بسبب عمليات الإغلاق المستمرة بنسبة 6٪ وانخفضت الطلبات بنسبة 10٪. وقالت إن الخسارة المالية للربع الثالث من العام والتي تبلغ "مليار يورو لا يمكن استبعادها".

كما تراجعت أسهم ArcelorMittal (MT) بنسبة بلغت -3.35% حيث حددت شركة صناعة الصلب الرائدة في العالم بنحو 2 مليار دولار من السندات والأسهم القابلة للتحويل، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي خسارة ربع سنوية بلغت 1.1 مليار دولار وعلقت أرباحها.

بينما ارتفعت أسهم فودافون (VOD) بنسبة بلغت 8.85% مع تحول مشغل الهاتف المحمول الرائد في أوروبا إلى ربح للسنة المالية المنتهية في 31 مارس، وقالت الشركة إن التشغيل المعدل الآن للعام الحالي قد يؤدي إلى ربح ثابت أو إلى انخفاض طفيف. حافظت فودافون على دفع توزيعات الأرباح دون تغيير.

بشكل منفصل أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" ليلة الإثنين أن الدكتور أنتوني فوسي، في شهادته أمام لجنة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، سيحذر من أن الولايات المتحدة قد تواجه "معاناة وموت لا داعي له" إذا أعيد فتح الاقتصاد قريباً جداً. فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، هو خبير الحكومة الرائد في الأمراض المعدية والمتحدث الرسمي للحكومة في الجهود المبذولة لاحتواء الوباء.

قال كالهون الرئيس التنفيذي لشركة بوينج إيه.إيه.بي خلال مقابلة بثها برنامج "توداي" الذي تبثه شبكة إن بي سي يوم الثلاثاء، إن شركة طيران أمريكية رئيسية "ستفلس" على الأرجح. لم يحدد كالهون أي شركة طيران، ونقلت بلومبرج نيوز عن متحدث باسم بوينج قوله إن الرئيس التنفيذي لم يكن يشير إلى أي شركة طيران على وجه الخصوص. وقال كالهون إن شركات الطيران لن تعود حتى إلى 25٪ من الأعمال بحلول الخريف، "وربما بحلول نهاية العام نقترب من 50٪".