صعدت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وذلك بعد الخسائر التي شهدتها وول ستريت أمس، حيث عبر المستثمرون عن خيبة أملهم بشأن اللقاح المحتمل لفيروس كورون، ومع استعداد العالم لانتعاش اقتصادي طويل الأمد، وسط بيانات اقتصادية متضاربة من هنا وهناك.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.79% بما يعادل 161.70 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,595.15.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.51% ما يعادل 14.84 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,883.74.
- وصعد قليلاً مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.05% ما يعادل 11.82 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,399.95.
- وبحلول الساعة 12:35 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.38% بما يعادل 11.12 نقطة ويستقر عند مستوى 2,913.70.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.23% بما يعادل 18.79 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 11,100.35.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.38% بما يعادل 24.10 نقطة ليستقر عند مستوى 6,024.83.
ترك بنك الشعب الصيني سعر الإقراض دون تغيير، كما هو متوقع، وأظهرت طلبيات الآلات اليابانية انتعاشاً قوياً عن الشهر السابق. وكانت كوريا الجنوبية تستعد لعودة الطلاب إلى المدرسة الثانوية في أعقاب تفشي الوباء.
قال جيفري هالي كبير محللي أسواق آسيا والمحيط الهادئ في أواندا "تبدو الأسهم الآسيوية راضية عن التداول في نطاق سلبي متواضع اليوم، حيث يسجل المتداولون الأرباح بعد الارتفاع القوي الأخير، بانتظار مزيد من التوجيه من أوروبا والولايات المتحدة".
يوم الثلاثاء توقع مركز دراسات المخاطر في كلية الأعمال بجامعة كامبريدج أن يخسر الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 82 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وقال التقرير إن التوقعات متوسطة المدى تدعو إلى فقدان 26.8 تريليون دولار، أو 5.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمدة خمس سنوات.
وذلك بعدما تراجعت الأسهم في وول ستريت يوم الثلاثاء، بعد أن ألقى تقرير يشكك في نتائج اللقاح التجريبي الخاص بشركة مودنا (MRNA) المضاد للفيروس التاجي المستجد.
تم اعتبار الأمل في علاج الفيروس القاتل كأحد العناصر الأساسية اللازمة الاقتصادية العالمية، من أجل التعافي في النصف الثاني من عام 2020 دون خوف من سقوط أو موجة جديدة من تفشي الفيروس في الشتاء القادم. وفي الوقت نفسه يبدو أن المستثمرين يركزون على الإيجابيات ويوجهون انتباههم إلى خطط إعادة فتح أوسع تجري في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
قال حاكم ولاية أوهايو مايك دي واين يوم الثلاثاء إنه يرفع أوامر حظر التجول في الولاية، وبدلاً من ذلك سيشجع السكان على البقاء في منازلهم كلما أمكن ذلك ومواصلة سياسة الابتعاد الاجتماعي.
كانت العديد من الولايات الأخرى تخفف القيود على الشواطئ قبل عطلة يوم الذكرى، وكانت أجزاء من ولاية نيويورك تدخل المراحل الأولية من إعادة الفتح بعد أن قال الحاكم أندرو كومو أن تفشي الوباء عاد إلى حيث بدأت قبل أن تقلع في أواخر مارس/ آذار. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن كونيتيكت ستبدأ في تخفيف بعض القيود على المطاعم يوم الأربعاء.
ومع ذلك قد يضطر المستثمرون إلى التعامل مع طريق طويل وغير واضح المعالم نحو التعافي من الركود المتوقع. قال مكتب الميزانية في الكونجرس إنه يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 38٪ في الربع الثاني، وهو ما يتماشى تقريباً مع آراء الاقتصاديين في وول ستريت، ويبلغ عجز الميزانية الفيدرالية 2.1 تريليون دولار في السنة المالية 2020.
فيما ينتظر المستثمرين الآن إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 28 و29 أبريل/ نيسان في وقت لاحق من اليوم.