تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، لترتفع الأسهم الأوروبية متبعة نظيراتها في وول ستريت بعد جلسة منتعشة أمس، بعد إعلان شركة موديرنا الأمريكية عن نتائج اختبارات المرحلة الأولى للقاحها التجريبي المضاد للفيروس التاجي المستجد، مع استمرار إعادة فتح الاقتصاد ببطء، ولكن سرعان ما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد عودة الحذر مع استمرار البيانات في إظهار التأثير الاقتصادي الثقيل بسبب عمليات الإغلاق لمكافحة انتشار جائحة COVID-19.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.49% بما يعادل 299.72 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,433.45.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.81% ما يعادل 23.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,898.58.
- وزاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.89% ما يعادل 453.36 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,388.13.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.20% بما يعادل -5.71 نقطة ويستقر عند مستوى 2,906.17.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.43% بما يعادل -45.12 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 11,011.50.
- كما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.49% بما يعادل -29.19 نقطة ليستقر عند مستوى 6,018.90.
كتب ستيفن إينيس كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق العالمية في أكسي كورب في مذكرة "التفاؤل بشأن إعادة فتح الاقتصادات والقاح المضاد للفيروس التاجي يؤدي إلى ارتفاع الأسهم وأسعار النفط وضعف الدولار الأمريكي". وكتب قائلاً: "لا تزال التوترات التجارية تشكل خطراً خطيراً على الأسواق"، و "الحذر مبرر مع انفصال الأسواق المالية بشكل متزايد عن الاقتصاد الحقيقي".
أظهرت الأسواق أمس الاثنين مؤشرات على التذبذب بعدما علق المستثمرون على الأجزاء الأكثر تفاؤلاً من التصريحات التي أدلى بها جيروم باول رئيس المركزي الفيدرالي الأمريكي خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في قناة سي بي إس ليلة الأحد، حيث قال إنه يتوقع أن يبدأ الاقتصاد في التحسن في النصف الثاني من عام 2020، كما أبدى منوشين بعض التفاؤل بشأن الانتعاش في الأشهر الستة الأخيرة من العام.
قال باول فى تصريحات معدة سلفا "كمجتمع، يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتوفير الإغاثة لمن يعانون من أجل الصالح العام".
وظهر تقرير متفائل أمس من شركة الأدوية موديرنا (MRNA) الذي قال إنه متفائل بشأن لقاح تجريبي أنتج أجساماً مضادة في المرحلة الأولى من التجارب السريرية. وذلك في أول نتائج للتجارب البشرية بشأن لقاحها التجريبي المضاد لفيروس Covid-19.
فيما سيتحول الانتباه إلى شهادة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة ستيفن منوشين، الذي سيدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم فيما يتعلق بقانون العطاء، سيكون هذا ثالث ظهور لباول خلال أسبوع.
وقال المحلل الفني في أكتيف تريد بيير فيريت "نتوقع أن تظل الأسواق متقلبة ولكن بدون توجيه واضح حتى خطاب جيروم باول".
من المقرر أن يظهر باول ومنوشين عبر المحادثة بالفيديو أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في الساعة 10 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، كجزء من شهادة تتطلبها حزمة الإغاثة الاقتصادية التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار، والتي وافق عليها الكونغرس والتي تهدف إلى تقديم المساعدة للشركات الصغيرة والأفراد، الذين تأثروا ببروتوكولات الإغلاق المعمول بها لمكافحة جائحة COVID-19.
وقد اقترح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أن المشرعين، بدلاً من صناع السياسة النقدية، بحاجة إلى فعل المزيد لدعم الاقتصاد الذي يحتمل أن يكون في خضم الركود العميق نتيجة الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء.
في غضون ذلك أظهرت البيانات الاقتصادية أن عدد من يطلبون إعانة ضد البطالة في بريطانيا قفز إلى أعلى مستوى له منذ عام 1996 في أبريل/ نيسان، وهو أول شهر كامل في ظل إجراءات العزل العام المفروضة بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
فقد قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن عدد مطالبات إعانة البطالة ارتفع 856 ألفا و500 طلب، وهي أكبر زيادة شهرية على الإطلاق، إلى 2.097 مليون بزيادة بنسبة 69%.
في الأخبار الاقتصادية الأخرى ستظهر مؤشرات المساكن الأمريكية لشهر أبريل/ نيسان في وقت لاحق من اليوم، وسيتم إصدار تحديث لمبيعات التجزئة. وسيكون لقاء باول ومينوتشين عامل الجذب الرئيسي لهذا اليوم، لكن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إريك روزنغرين يتحدث أيضًا في الساعة 2 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.