شهدت الأسهم الأمريكية ارتداد كبير في وقت متأخر من يوم الاثنين لتنتهي تداولاتها على ارتفاع، بدعم من شركات التكنولوجيا والطاقة، وسط استقرار أسعار النفط الخام الأمريكي فوق 20 دولارًا للبرميل، مع تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة بسبب تعامل بكين مع بداية تفشي جائحة الفيروس التاجي المستجد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.11% بما يعادل 26.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,749.76.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.42% بما يعادل 12.03 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,842.74.
- وزاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.33% بما يعادل 115.93 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,834.11.
في أدنى مستويات الجلسة انخفض ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -1.2٪، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة -1.5٪.
ارتد الأسهم إلى المنطقة الخضراء في وقت متأخر من الجلسة يوم الاثنين، بعد أن استقر الخام الأمريكي فوق 20 دولارًا للبرميل فيما واصلت الولايات المتحدة إلقاء اللوم على الصين في تعاملها مع الوباء. وكتبت لورين جودوين الخبيرة الاقتصادية واستراتيجية المحفظة متعددة الأصول في نيويورك لايف انفستمنتس في تعليق لها يوم الاثنين "نعتقد أن هذا يتعلق بالسياسة الأمريكية أكثر من الصين، لكن التطورات لا تزال مهمة"، وأضافت لورين أن التقلبات في الأسهم وفروقات الائتمان "إظهار كيف يمكن أن تكون التقييمات هشة وسط الكثير من عدم اليقين بشأن الأساسيات."
اقترح الرئيس دونالد ترامب أنه يمكن أن يعاقب بكين بفرض تعريفات جمركية إضافية على الصين الأسبوع الماضي. يوم الأحد قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC إنه شاهد "أدلة هائلة" على أن الفيروس نشأ في مختبر في مدينة ووهان بوسط الصين (بؤرة تفشي المرض). وقال ترامب خلال ظهوره في ليلة فوكس يوم الأحد: "أعتقد أنهم ارتكبوا خطأ فظيعاً ولم يرغبوا في الاعتراف به".
في الوقت نفسه انعكست خسائر الأسبوع الماضي على المؤشرات الرئيسية يوم الاثنين، مما يشير إلى أن المستثمرين كانوا يتخذون المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بجدية.
قال سكوت كليمونز كبير استراتيجيي الاستثمار في براون براذرز هاريمان اعتاد المستثمرون على الطريقة التي تعوم بها إدارة ترامب بالونات التجربة "لا أتوقع أن ترتكب الحكومات نفس الخطأ المتمثل في فرض تعريفات جمركية أعلى".
وفي الوقت نفسه أظهرت بينات مؤشر مديري المشتريات يوم الاثنين للعديد من دول أوروبا الغربية أن عمليات الإغلاق بسبب احتواء تفشي الفيروس التاجي أرسلت نشاط التصنيع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا في أبريل/ نيسان.
أما بالنسبة للولايات المتحدة فإن محاولة إعادة تشغيل اقتصادات عشرات الولايات لم تأت من دون مشاكل، وسط طقس دافئ أدى إلى جذب تجمعات أكبر من الناس إلى الشوارع في خضم أسوأ تفشي فيروسي منذ أكثر من قرن.
وقد أشار ترامب الذي طرح أسئلة من اجتماع مفتوح في المدينة ليلًا أذاعته شبكة فوكس نيوز، إلى أن الحاجة قوية لإعادة فتح الشركات في البلاد، والتي تم إغلاقها بسبب الإجراءات المعمول بها لإبطاء انتشار المرض الفتاك. وقال "علينا إعادة فتحه بأمان ولكن بأسرع وقت ممكن".
في البيانات الاقتصادية انخفضت طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 10.3٪ في مارس/ آذار، وانخفضت طلبيات السلع طويلة الأمد بنسبة 14.7٪.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يتلقى دعماً إيجابياً
صعد مؤشر داو جونز الصناعي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك على إثر استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه البعض من الزخم الإيجابي، والذي ساعده على تحقيق مكاسب بنسبة بلغت 0.11% بما يعادل 26.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,749.76.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن يبدو أنه وصلت لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها إلى حد ما مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 22,941.88، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 24,680.57.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView