تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن فقدت قوتها في الساعة الأخيرة من التداول، وذلك عقب صدور تقرير أثار شكوكاً حول لقاح تجريبي مضاد للفيروس التاجي المستجد في مودرنا، كما استوعبت وول ستريت ساعتين من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أمام الكونجرس، وتقارير الأرباح التي تم تحليلها من كبار تجار التجزئة، بما في ذلك وول مارت وهوم ديبوت وهم من مكونات مؤشر الداو.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.59% بما يعادل -390.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 24,206.86.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.05% بما يعادل -30.97 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,922.94.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.36% بما يعادل -33.38 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,298.54.
جاءت خسائر السوق بعد الارتفاع القوي يوم الاثنين، حيث ركز المستثمرون على التداعيات الاقتصادية المحتملة للفيروس التاجي، والتحديات المقبلة لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي.
كان من بين الأسباب الرئيسية وراء تلاشي المزاج الصعودي تقريرًا من خدمة ستيت الإخبارية التابعة لشركة بوستون جلوبال ميديا والذي ألقى بظلال من الشك على مرشح للقاح تجريبي جديد مضاد للفيروسات التاجية والتابع لشركة مودرنا. وذلك بعد أن ساعدت النتائج الأولية للتجارب السريرية لهذا اللقاح المضاد لجائحة COVID-19 المحتمل يوم الاثنين على قيادة الانتعاش في الأسواق العالمية.
كما قام المستثمرون بتحليل ساعتين من الشهادات في الكابيتول هيل من باول ومنوشين، حيث كانت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ قد استجوبت القادة الاقتصاديين حول سبب استمرار التمويل من حزمة الإغاثة الاقتصادية البالغة 2 تريليون دولار، التي وافق عليها تشريع الكونغرس.
تهدف تلك الحزمة من الإغاثة إلى تقديم المساعدة للشركات الصغيرة والأفراد الذين تأثروا ببروتوكولات الإغلاق المعمول بها لمكافحة جائحة COVID-19. قال منوتشين خلال شهادته إن الهدف هو الحصول على جميع أدوات الاحتياطي الفيدرالي وتشغيلها بحلول نهاية هذا الشهر.
وقد اقترح باول رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بالفعل أن المشرعين، بدلاً من صانعي السياسة النقدية، بحاجة إلى بذل المزيد لدعم الاقتصاد الذي يحتمل أن يكون في خضم الركود العميق نتيجة الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء.
قال باول فى تصريحات معدة سلفا "كمجتمع، يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتوفير الإغاثة لمن يعانون من أجل الصالح العام".
وتركزت بعض أكثر الجدالات حدة خلال شهادة يوم الثلاثاء حول جهود إعادة فتح الاقتصاد.
أيضا ركز المستثمرين يوم الثلاثاء على التعليقات التي أدلى بها الرئيس ترامب في وقت متأخر يوم الاثنين تهدد بقطع التمويل الأمريكي بشكل دائم لمنظمة الصحة العالمية، وهي خطوة يقول الخبراء إنها يمكن أن تقوض الصحة العالمية. واتهم ترامب المنظمة بالتعاون مع الصين للتقليل من حجم تفشي الفيروس التاجي في مراحله المبكرة، وأشار المحللون إلى الخطاب باعتباره علامة على زيادة التوترات بين أكبر اقتصادات العالم.
كما وقع ترامب يوم الثلاثاء على أمر تنفيذي لجعل المئات من إجراءات رفع القيود التي تم اتخاذها خلال جائحة الفيروس التاجي دائمة.
في الأخبار الاقتصادية قال مكتب الميزانية في الكونجرس إنه يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 38٪ في الربع الثاني، وهو ما يتماشى تقريباً مع توقعات الاقتصاديين، ويبلغ عجز الميزانية الفيدرالية 2.1 تريليون دولار في السنة المالية 2020.
بشكل منفصل انخفض بناء المنازل الجديدة بنسبة 30٪ في أبريل/ نيسان إلى أدنى مستوى منذ عام 2015، على الرغم من إصدار تصاريح البناء بمعدل أعلى من المتوقع.
من بين المتحدثين الآخرين في بنك الاحتياطي الفدرالي، قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في بوسطن إريك روزنغرين في خطاب يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يبلغ معدل البطالة ذروته عند ما يقرب من 20٪، في حين يقدم تقييماً واقعياً للاقتصاد وحث المشرعين الأمريكيين والبنوك المركزية على الاستعداد للعمل بجرأة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يجني أرباحه
تراجع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.36% بما يعادل -33.38 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,298.54.
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر من جديد بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والتاريخي 9,736.57.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView