ارتفعت الأسهم الأوروبية بتداولات يوم الثلاثاء، لتواصل التعافي من أدنى مستوياتها في أزمة تفشي الفيروس التاجي المستجد، وسط البيانات التي أظهرت تباطؤ النمو في الفيروس الفتاك الذي أغلق الاقتصاد العالمي. واتخذت عدد من الدول الأوروبية خطوات أولية لإعادة فتح اقتصاداتها.
أداء المؤشرات اليوم:
- فبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.86% بما يعادل 53.62 نقطة ويستقر عند مستوى 2,935.71.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.60%بما يعادل 175.91 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 10,830.90.
- بينما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.67% بما يعادل 97.78 نقطة ليستقر عند مستوى 5,944.33.
- وارتفع مؤشر كاك 40 (CAC) في فرنسا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.69% بما يعادل 76.32 نقطة ويستقر عند مستوى 4,581.58.
- وزاد مؤشر FTSE Italia (ITLMS) في إيطاليا ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.51% ما يعادل 478.10 ليستقر المؤشر عند مستوى 19,506.40.
وضع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين مخططًا لاختبار فيروسات التاجية. ومن المتوقع أن تضع فرنسا خطة خروجها يوم الثلاثاء. مع تجاوز إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المؤكدة 3 ملايين، استقر معدل النمو عند حوالي 2٪ إلى 4٪ في اليوم.
قال جيم ريد الخبير الإستراتيجي في دويتشه بنك "إننا على الأرجح في عين العاصفة من حيث تدفق الأخبار حول شكل انتشار الفيروس مع تخفيف عمليات الإغلاق". وأضاف ريد" ليس هناك شك في أن نمو الفيروس يتباطأ إلى مستويات منخفضة في جميع أنحاء العالم".
يقول المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية أن اقتصاد المملكة المتحدة انخفض بنحو 30٪ أثناء عملية الإغلاق، ويقول المعهد أن الأمر سيستغرق حتى نهاية الربع الرابع من عام 2021 قبل أن يتعافى الاقتصاد البريطاني "تقريبًا" من مستوى الربع الرابع من عام 2019.
كما يتوقع المعهد القومي للمعايير والتقنية (NIESR) أن تبلغ نسبة البطالة ذروتها عند 8.5٪، قائلاً إن نظام الاحتفاظ بالوظائف التابع لحكومة المملكة المتحدة يحد من البطالة.
قال غاري يونغ نائب مدير المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية "حتى الآن تبدو الإشارات واعدة، ولكن من المرجح أن تأتي أهم التحديات مع اقترابنا من إنهاء أو إنهاء الإغلاق وسحب المخططات الداعمة. في هذه الظروف، ستحتاج الخطط الحكومية إلى تكييفها لمساعدة الشركات على البقاء في اقتصاد تعافى جزئيا ".
في غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية في الوقت الذي يزن فيه المستثمرين أرباح الشركات التي جاءت بشكل فاق التوقعات، وأيضاً ما ساعد على دعم الأسهم إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت متأخر من يوم الاثنين، من أنه سيوسع برنامجه لشراء السندات مباشرة من الولايات والمدن لتشمل المزيد من المجتمعات المحلية.
سيختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماع سياسته يوم الأربعاء، يليه إحاطة من رئيس مجلس الإدارة جيروم باول، حيث يتوقع الاقتصاديون أنها ستوجه إلى طمأنة المستثمرين والجمهور، بأن البنك وسط أكبر تراجع اقتصادي منذ الكساد الكبير فما زال الاقتصاد تحت السيطرة. منذ بداية شهر مارس (آذار) خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة نحو صفر، وزاد الأصول في ميزانيته بأكثر من 2 تريليون دولار منذ بداية الأزمة إلى مستوى قياسي بلغ 6.6 تريليون دولار.
التحليل التقني لمؤشر يورو ستوكس 50 – المؤشر يرتفع بالرغم من الضغط السلبي
صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (EURO STOXX 50) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.90% ليستقر المؤشر عند مستوى 2,936.9.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، وسط تكوينها دايفرجنس سلبي.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 2,908.7، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 2,784.8.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView