تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، وسط طغيان المخاوف بشأن تفشي جائحة الفيروس التاجي المستمرة على البيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع، بما في ذلك مسح لقطاع التصنيع الصيني والذي أظهر أنه يتوسع مرة أخرى.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ارتفاعاً في آخر جلساته ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.84% بما يعادل -410.32 نقطة، ليستقر عند مستوى 21,917.16.
- وهبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.60% بما يعادل -42.06 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,584.59.
- وتراجع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.96% بما يعادل -75.51 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,813.50.
خلال شهر مارس (أذار) تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة -13.7%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -12.5%، بينما خسر مؤشر ناسداك 100 بنسبة -10.1%، وقد سجل مؤشر داو جونز أسوأ ربع في تاريخه (للثلاثة شهور الأولى من هذا العام) بانخفاض -23.2%، بينما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -20% في هذا الربع، وتراجع أيضاً مؤشر ناسداك 100 بنسبة -14.2% لهذا الربع. وذلك وفقاً لبيانات سوق داو جونز.
لا تزال هناك مخاوف بشأن انتشار مرض COVID-19 في الولايات المتحدة وأوروبا على وجه الخصوص، مع النشاط الاقتصادي الذي يعاني من الغلق وسط ارتفاع عدد الإصابات وزيادة أعداد الضحايا. فقد أعلنت إسبانيا عن أعلى عدد من الوفيات منذ بدء الأزمة يوم الثلاثاء، في حين ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة إلى 3,400 ضحية، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
وقال تيري ساندفن كبير استراتيجيي الأسهم في البنك الأمريكي لإدارة الثروات: "إن عدم اليقين بشأن نمو أرباح الشركات في مواجهة جائحة COVID-19، وانخفاض أسعار النفط وتباطؤ وتيرة النمو العالمي من بين الأسباب التي تجعلها حذرة على المدى القريب".
في البداية ارتفعت الأسهم بتعاملاتها المبكرة، حيث أشار المحللون إلى بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع بشأن ثقة المستهلك الأمريكي وقطاعي التصنيع الأمريكيين والصينيين المحليين في نفس الوقت.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني الرسمي للصناعات التحويلية إلى 52.0 في مارس من أدنى مستوى قياسي له عند 35.7 في فبراير (شباط)، حسبما أفاد المكتب الوطني للإحصاء يوم الثلاثاء، متجاوزا التوقعات لقراءة 51.5. العلامة 50 تفصل توسع النشاط عن انكماشه.
وزاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الرسمي في الصين إلى 52.3 في مارس من قراءة قياسية منخفضة بلغت 29.6 في فبراير.
وفي البيانات الاقتصادي للولايات المتحدة، جاء مسح حول التصنيع في منطقة شيكاغو عند 47.8 في مارس، بانخفاض من 49.0 في فبراير، ولكن أعلى من التوقعات التي كانت بين 35.0 و 42.0.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلكين في كونفرنس بورد إلى 120 في مارس من 130.7 في فبراير، متفوقًا أيضًا على التوقعات عند 115.0. فيما يترقب المستمرين اليوم بيانات التصنيع الأمريكية المهمة
لكن محللين حذروا من أن التقلبات ستستمر في الأسابيع المقبلة. يستمر الجدل حول ما إذا كانت الأسهم قد وصلت إلى قاع السوق الهابطة في 23 مارس، خاصة وأن أشار المحللون إلى أن الانكماشات السابقة شهدت أيضًا ارتدادات قوية من عمليات البيع، تليها عمليات إعادة اختبار للقيعان.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر لم يستطع الحفاظ على مكاسبه
بعد ارتفاع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) في تعاملاته المبكرة في آخر جلساته ليسجل أعلى مستوياته عند 8,011.60، ارتد منه انخفاضاً ليحول مكاسبه تلك إلى خسائر في نهاية التداولات، ليغلق على تراجع بنسبة بلغت -0.96% بما يعادل -75.51 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,813.50.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أدنى مستوى 7,815.84، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط، والتي بدأت من القاع المتكون عند مستوى 5,895.12 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 9,736.57.