أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الثلاثاء، مدعومة بالتوقعات المتزايدة بأن أسوأ الخسائر البشرية لوباء COVID-19 قد تكون قد مرت، لكن التداعيات الاقتصادية بدأت تتراكم مع بدء موسم الإبلاغ عن أرباح الشركات في الربع الأول، مما يلقي المزيد من الضوء على تأثر الأعمال من جهود الحكومة لإبطاء انتشار المرض.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.39% بما يعادل 558.99 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,949.76.
- كما تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 3.06% بما يعادل 84.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,846.06.
- وارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب مسجلاً مكاسب بلغت نسبتها 4.31% بما يعادل 359.42 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,692.16.
أفادت وكالة رويترز أن عشر ولايات أمريكية تمثل ما يقرب من 38٪ من الاقتصاد الأمريكي بدأت في العمل على خطط إعادة فتح الأعمال، حيث شهدت أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة علامات على حدوث انخفاض في عدد حالات COVID-19، مما يوفر دعم للأسهم العالمية.
وقال شون كروز مدير استراتيجيات المستثمرين في أميرتريد: "إن تحركات السوق الآن تدور حول المشاعر الإيجابية بشأن مسار الفيروس". وأضاف كروز "يشعر المستثمرون بالارتياح لأننا نجري مناقشة حول التخطيط لفتح الأمور. يبدو أنه في وقت ما في النصف الثاني من العام، سنعود إلى نوع من الحياة الطبيعية، وتقوم الأسواق بتسعير ذلك ".
وسط حديث عن هدف 1 مايو(آيار) لإعادة فتح أجزاء من الاقتصاد الأمريكي، حذر الدكتور أنتوني فوسي كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة، من أن الولايات المتحدة لا تزال لا تملك الاختبارات الواجبة أو تتبع الإجراءات اللازمة لإعادة الأمريكيين إلى العمل بأمان.
وجه جيمي ديمون المدير التنفيذي لمصرف جي بي مورجان تشيس وشركاه ومجموعة من مديري الشركات نبرة حذرة صباح الثلاثاء، فقد قال ديمون إن مصرفه خصص 8.3 مليار دولار من مخصصات خسائر القروض، ارتفاعًا من 1.5 مليار دولار في العام الماضي، وهو أمر ضروري نظرًا لاحتمال حدوث ركود شديد إلى حد ما. وجرى تداول سهم البنك منخفضا بنسبة 2.7٪ يوم الثلاثاء.
وحذر كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن الجهود العالمية لاحتواء الفيروس التاجي قد تؤدي إلى خسارة 9 تريليون دولار في النشاط الاقتصادي حتى عام 2021، مما يجعله أسوأ ركود منذ الكساد الكبير.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إن الحجر الصحي يمكن أن يتسبب في خسارة 25 مليار دولار أمريكي على الاقتصاد الأمريكي يوميًا، وكرر دعوته لإجراء المزيد من الاختبارات، بدلاً من الحجر الصحي، بينما كان يتحدث في سلسلة الإحاطة حول وباء COVID-19 المحلية.
وقال محللون إن البيانات الجديدة الصادرة من الصين كانت متفائلة وقدمت دعماً قوي للأسهم. حيث استمرت صادرات وواردات الصين في الانخفاض في مارس (آذار) ولكن بمعدل أبطأ، حيث بدأ النشاط الاقتصادي للبلاد في التعافي من الإجراءات التي تم اتخاذها لمنع انتشار الوباء.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يعاود الارتفاع
عاود مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500) الارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بلغت نسبتها 3.06% بما يعادل 84.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,846.06.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط محاولاته المستمرة على المدى القصير تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر في السابق، ولكن لا ينبغي لنا الافراط في التفاؤل، فالمؤشر يظل يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، وبدء ظهور تقاطع سلبي منها.
لهاذ تستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة 2,939.86، نرجح عودة انخفاضه ليستهدف مستوى الدعم 2,637.01.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView