انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بتداولات يوم الجمعة، وعلى مدار الأسبوع، بعد صدور تقرير التوظيف الأمريكي الشهري والذي وضع سيناريو قاتم للمستثمرين، فقد أظهر خسائر فادحة في الوظائف في مارس (أذار)، حتى قبل أن يتحقق مدى الدمار الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.69% بما يعادل -360.91 نقطة، ليستقر عند مستوى 21,052.53.
- كما هبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.51% بما يعادل -38.25 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,488.65.
- وتراجع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.41% بما يعادل -107.54 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,528.11.
على مدار الأسبوع خسر مؤشر داو جونز بنسبة 2.7٪، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.1٪، أم مؤشر ناسداك تراجع بنسبة 1.7٪.
كانت البيانات الاقتصادية وتحركات النفط الخام من الموضوعات الرئيسية لهذا الأسبوع، حيث يفرز السوق توقعاته للاقتصاد الذي يعاني من انتشار الفيروس التاجي.
بدأ يوم الجمعة بداية متشائمة حيث أظهر تقرير الوظائف لشهر مارس أن 701 ألف أمريكي فقدوا وظائفهم في مارس، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات السيناريو الأسوأ، ويسلط الضوء على التأثير السريع بالفعل لإغلاق البلاد بسبب تفشي الفيروس التاجي، وسيكون له تأثير على الاقتصاد في الأشهر المقبلة. كان تقرير يوم الجمعة أول انخفاض في كشوف المرتبات منذ سبتمبر(أيلول) 2010، ولم يكن بعيدًا عن أسوأ شهر في فقدان الوظائف خلال فترة الركود في 2007-2009.
ارتفع معدل البطالة إلى 4.4 ٪ من 3.5 ٪ في فبراير (شباط)، حيث بدأ أرباب العمل للتو في تقليص التوظيف وخفض الرواتب قبل ممارسات الإبعاد الاجتماعي التي أغلقت مساحات كبيرة من الاقتصاد الأمريكي للمساعدة في إبطاء انتشار COVID-19، القاتل الخفي الذي تم اكتشافه لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) ولكن تم بالفعل الإصابة به من قبل أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من كآبة تقرير سوق العمل إلا أنه فشل في تسجيل الضرر الكامل من الفيروس لأن وزارة العمل جمعت البيانات خلال الأسبوع المنتهي في 12 مارس، في الوقت الذي كانت فيه البلاد على وشك الإغلاق. والأكثر صلة بالموضوع هي التقارير المتعلقة بمطالبات البطالة، حيث أظهر يوم الخميس عدد طلبات الإعانة لأول مرة التي ارتفعت بنسبة 6.6 مليون في الأسبوع الأخير. ويضيف ذلك إلى تقرير صدر قبل أسبوع أظهر أن 3.3 مليون شخص سجلوا طلبات الحصول على إعانات البطالة، وهو رقم قياسي آنذاك.
في المجموع هناك حوالي 10 مليون شخص بدون وظائف، مما قد يضع معدل البطالة على الأرجح عند 10٪ أو بالقرب منها، كما قال الاقتصاديون، والبيانات تتجه نحو الأسوأ من هنا.
وفي الوقت نفسه اتجهت العقود الآجلة للنفط نحو مكاسب ذات الرقمين، حيث من المقرر أن تناقش السعودية وروسيا ومنتجون كبار آخرون تخفيضات الإنتاج التي لا تقل عن 6 ملايين برميل يوميًا يوم الاثنين، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
في بيانات اقتصادية أخرى أظهر تقريران عن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي صورًا مختلفة تمامًا لهذا القطاع من الاقتصاد في مارس. كان مؤشر السوقIHS الأمريكي لمديري مشتريات الخدمات عند 39.8، وهو أكبر انخفاض له في تاريخه الممتد على مدى عشر سنوات، ولكن المؤشر غير الصناعي من معهد إدارة التوريد كان 52.5 منخفضًا من 57.3، مما يدل على النمو ولكن بوتيرة أبطأ منذ أغسطس (آب) 2016. قراءة أقل 50 تشير إلى حالة تقلص القطاع في حين أن أي قراءة أكثر من 50 تشير إلى التوسع.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يعاني من الضغط السلبي
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DOW JONES INDUSTRIAL AVERAGE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.69% بما يعادل -360.91 نقطة، ليستقر عند مستوى 21,052.53.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في الوقت الذي بدأت فيه الإشارات السلبية تتوارد من مؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، لتبدأ في تكوين دايفرجنس سلبي.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 21,712.53، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند مستوى 20,000.00 وهو مستوى دعم نفسي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView