تراجعت الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي سيعاني أسوأ سنة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب جائحة الفيروس التاجي.
كانت مؤشرات الأسهم في طوكيو وهونغ كونغ ثابتة بينما تراجعت شانغهاي وسيدني على الرغم من مكاسب وول ستريت بين عشية وضحاها مدفوعة بشراء أسهم التكنولوجيا مع بدء موسم إعلان أرباح الشركات للربع الأول من العام.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.45% بما يعادل -88.72 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,550.09، أمام صعود مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ارتفاعاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.21% بما يعادل 2.39 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,114.91.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.57% بما يعادل -16.11 نقطة ليستقر عند مستوى 2,811.17.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.19% ما يعادل -290.06 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,145.34.
- بينما ارتفع مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.61% بما يعادل 27.15 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,714.17.
- وتراجع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.37% بما يعادل -20.13 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,422.78.
- فيما انتعش مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 2.44% ما يعادل 247.96 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,409.94.
أشارت أحدث توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج الاقتصادي العالمي سينكمش بنسبة 3٪ هذا العام، وهو ما يمثل خسارة أكبر من انخفاض عام 2009 بنسبة 0.1٪. كان هذا عكسًا ملحوظًا عن توقعات الصندوق السابقة في يناير بنمو 3.3٪ قبل أن يدفع الفيروس الحكومات إلى إغلاق المصانع والسفر وغيرها من الصناعات.
وقال هاياكي ناريتا من بنك ميزوهو في تقرير "صندوق النقد الدولي توقع شتاء اقتصاديا عميقا". ومع ذلك قال ناريتا يبدو أن المستثمرين يتطلعون إلى ما بعد ذلك بالنسبة لتوقعات صندوق النقد الدولي لـ "عودة النمو" إلى 5.8٪ العام المقبل.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث، إن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو أوسع مقياس للناتج الاقتصادي، قد تصل إلى 9 تريليون دولار، أو أكثر من اقتصادات ألمانيا واليابان مجتمعة.
يركز المستثمرون على كيفية ومتى قد تبدأ السلطات في تخفيف إغلاق الأعمال والقيود المفروضة على تحركات الأشخاص المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
كان الرئيس دونالد ترامب يناقش مع المسؤولين كيفية التراجع عن التوصيات الفيدرالية للتباعد الاجتماعي التي تنتهي في نهاية الشهر. وبدأ المحافظون في جميع أنحاء الولايات المتحدة في التعاون بشأن خطط لإعادة فتح اقتصاداتهم فيما قد يكون عملية تدريجية لمنع عودة زيادة انتشار الفيروس التاجي مرة أخرى.
يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشات اقتصادية هذا العام بنسبة 5.9٪ في الولايات المتحدة، و7.5٪ في 19 دولة أوروبية تشترك في عملة اليورو، و5.2٪ في اليابان، و 6.5٪ في المملكة المتحدة. وقال الصندوق إن الصين التي نشأ فيها الوباء يجب أن تحقق نموًا بنسبة 1.2٪ هذا العام، أفضل من بعض المتنبئين بالقطاع الخاص الذين يتوقعون نموًا قليلًا أو معدومًا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أعادت الصين فتح المصانع والمحلات التجارية وغيرها من الشركات بعد إعلان النصر على تفشي المرض في حين لا تزال الولايات المتحدة وأوروبا تشددان الرقابة. ومع ذلك يقول خبراء الاقتصاد إن الأمر سيستغرق شهورًا قبل عودة الصناعات الصينية إلى الإنتاج الطبيعي وسيتضرر المصدرون بسبب الطلب العالمي المنخفض.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني – المؤشر ينخفض بتأثير مقاومته الحالية
تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHANGHAI COMPOSITE) الصيني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.57% بما يعادل -16.11 نقطة ليستقر عند مستوى 2,811.17.
ويأتي انخفاض المؤشر على إثر ثبات مستوى المقاومة 2,822.185، في ظل استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ أيضاً بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر.؟
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2,822.185، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 2,733.924.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصةTradingView