الأسهم الآسيوية تنخفض بعد عودة المخاوف بشأن الوباء

تراجعت أغلب الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن ارتفعت في وقت مبكر من الجلسة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تفشي الفيروس التاجي، والذي لا يزال يحصد المزيد من الأرواح حول العالم.

اختفى الارتفاع في وول ستريت فجأة في سوق تهيمن عليها تقلبات حادة تستجيب لصعود وهبوط بسبب الأنباء المتعلقة بالوباء.

أداء المؤشرات الآسيوية:

  • ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.13% بما يعادل 403.06 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,353.24، كما صعد مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ارتفاعاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.58% بما يعادل 17.19 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,107.23.
  • بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.19% بما يعادل -5.39 نقطة ليستقر عند مستوى 2,815.37.
  • كما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.17% ما يعادل -282.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,970.37.
  • وهبط مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية مسجلاً خسائر بلغت نسبتها -1.26% بما يعادل -21.37 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,673.81.
  • تراجع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.88% بما يعادل -45.95 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,162.14.
  • بينما صعد مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.26% ما يعادل 221.81 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,031.66.

في آسيا اندلعت حالة الطوارئ في اليابان، وركزت على سبع مناطق حضرية بما في ذلك طوكيو، مع طلبات حكومية قوية للناس بالبقاء في المنزل وإغلاق المطاعم والمتاجر لمدة شهر. ومع ذلك كانت هناك علامات ضئيلة على انحسار الوباء في عدة مناطق خلال ساعة الذروة الصباحية.

قال الاقتصاديون في آي إن جي براكاش ساكبال ونيكولاس مابا: "تلاشى ارتفاع المخاطر الأخير سريعًا على الرغم من جهود التحفيز الأخيرة من قبل السلطات الحكومية والمالية على حد سواء، مع استجابة المستثمرين في السوق للارتفاع المستمر للوفيات مع استمرار انتشار الفيروس".

على الرغم من أن الاقتصاديين يقولون إن الركود المترتب على انتشار المرض أمر لا مفر منه، فقد بدأ بعض المستثمرين يتطلعون إلى متى ستكون ذروة الإصابات الجديدة لتعطي بعض الوضوح حول المدة التي قد يستمر فيها الانكماش ومدى عمقه. حيث يمكن للمستثمرين أخيرًا أن يتصوروا الجانب الآخر من الإغلاق الاقتصادي، بعد أن أجبرت السلطات الشركات على التوقف على أمل إبطاء انتشار الفيروس. في غضون ذلك تتحدث الحكومات حول العالم عن ضخ تريليونات من الدولارات لمساعدة الاقتصاد.

ويقول العديد من المستثمرين المحترفين أنهم كانوا قلقين من الطفرة الأخيرة ويتوقعون المزيد من التقلبات في المستقبل.

قال باتريك شيفر أخصائي الاستثمار العالمي في بنك جي بي مورجان الخاص: "من المهم أن نتذكر أننا يجب ألا نبالغ في استقراء المؤشرات المؤقتة".

يقول الخبراء أن المزيد من الوفيات في الطريق بسبب جائحة COVID-19، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 82,000 شخص حول العالم. تتصدر الولايات المتحدة العالم في الحالات المؤكدة بأكثر من 398,000، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز.

التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب – المؤشر يتراجع بفعل مقاومته الحالية

انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHANGHAI COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.19% بما يعادل -5.39 نقطة ليستقر عند مستوى 2,815.37.

ويأتي انخفاض المؤشر على اثر ثبات مستوى المقاومة المحوري 2,822.185، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها كثيراً مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.

لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2,822.185، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند 2,703.512.

الرسم البياني لمؤشر شنغهاي المركب تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView

أكرم عادل

يملك أكرم خبرة في العمل في مجال الفوركس منذ عام 2008 ويعمل كمدرب ومحاضر للتحليلات الفنية واستراتيجيات التداول وأسس إدارة المخاطر ورأس المال. بالإضافة له خبرة في الكثير من الموضوعات المختصة في أسواق المال بالعديد من أشهر المواقع المتخصصة في هذا المجال ويستمر حتى اليوم في العمل مع عدد من المواقع بتوفير مقالات وتقارير يومية دقيقة ومحترفة.