شهدت الأسهم الآسيوية صعود جماعي بتداولات يوم الثلاثاء، على الرغم من استعداد المستثمرين لأخبار واقعية حول تأثير وباء الفيروس التاجي الذي أضر بأرباح الشركات العالمية والاقتصاد الصيني، محرك النمو في المنطقة، ولكن ساعدها بيانات صادرة عن الصين أظهرت تحسن التجارة في مارس (آذار).
أداء المؤشرات الآسيوية:
- انتعش مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 3.13% بما يعادل 595.41 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,638.81، كما ارتفع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ارتفاعاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.04% بما يعادل 22.21 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,112.52.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.59% بما يعادل 44.24 نقطة ليستقر عند مستوى 2,827.28.
- كما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.56% ما يعادل 135.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,435.40.
- وزاد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.61% بما يعادل 27.15 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,714.17.
- وصعد مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.90% بما يعادل 101.40 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,442.91.
- بينما تعافى مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.96% ما يعادل 195.12 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,159.02.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء عن الصين أن تجارتها تحسنت في مارس لكنها كانت أدنى من مستويات العام الماضي، وحذر خبراء الاقتصاد المصدرين الصينيين من مواجهة ركود آخر حيث أن جائحة الفيروس التاجي يقلل من الطلب العالمي.
أظهرت بيانات جمركية يوم الثلاثاء أن الصادرات تراجعت 6.6٪ عن العام السابق إلى 185.1 مليار دولار، وهو تحسن عن انكماش بنسبة 17.2٪ في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط). وانخفضت الواردات بنسبة 0.4٪ إلى 165.2 مليار دولار، لتتعافى من انخفاض بنسبة 4٪ في يناير وفبراير بعد أن بدأت بكين في إعادة فتح المصانع والمتاجر.
وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 20.8٪ عن العام الماضي إلى 25.2 مليار دولار، بينما انخفضت واردات السلع الأمريكية بنسبة 12.6٪ إلى 9.9 مليار دولار. وبلغ الفائض التجاري الصيني الحساس سياسيا مع الولايات المتحدة 15.3 مليار دولار، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع فائضها العالمي البالغ 19.9 مليار دولار.
ساعد التفاؤل الحذر في تقلص تفشي المرض في بعض المناطق الأشد تضررا، كما ساعد التدفق الكبير الآخر للدعم الاقتصادي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحفيز الارتفاع الكبير الأسبوع الماضي. هذا الأسبوع قد تتعرض الأسهم لمزيد من التقلبات حيث تعلن الشركات عن نتائج الربع الأول، على الرغم من أن المتداولين سيركزون في المقام الأول على ما ستقوله فرق الإدارة في الشركات حول ما يبدو عليه الأمر فيما تبقى من العام.
قد يكون من الصعب الحصول على التفاصيل حيث توقفت العديد من الشركات عن إعطاء توقعات للأرباح بسبب عدم اليقين بشأن الوقت الذي سيحدد فيه المسؤولون الحكوميون أنه من الآمن التراجع عن سياسة التباعد الاجتماعي وإجراءات البقاء في المنزل التي أدت جميعها إلى تعثر الاقتصاد وتوقفه.
فيما تلقت أسعار النفط دفعة إيجابية قصيرة بعد قرار أوبك ومنتجين آخرين للنفط خلال عطلة نهاية الأسبوع بخفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل في اليوم، أو عشر الإمدادات العالمية، ابتداء من 1 مايو (آيار).
التحليل التقني لمؤشر نيكاي 225 الياباني – المؤشر يعطي لنفسه فرصة لتحقيق المزيد من المكاسب
قفز مؤشر نيكاي 225 (NIKKEI 225) في اليابان ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب قوية في آخر جلساته بلغت نسبتها 3.13% بما يعادل 595.41 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,638.81.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، لينجح في تخطي مستوى المقاومة المهم 19,564.38، ولكنه يظل يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط استقراره أعلى مستوى 19,564.38، ليستهدف مستوى المقاومة 20,286.11.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView