انخفضت الأسهم العربية بتداولات يوم الأربعاء، وذلك بعدما تراجع أغلب الأسهم على مستوى العالم بعد توقعات أطلقها صندوق النقد الدولي عند مستقبل الاقتصاد العالمي، والتي جاءت مخيبة للآمال، فقد توقع الصندوق أن الناتج الاقتصادي العالمي سينكمش بنسبة 3٪ هذا العام، وهو ما يمثل خسارة أكبر من انخفاض عام 2009 بنسبة 0.1٪. كان هذا عكسًا ملحوظًا عن توقعات الصندوق السابقة في يناير بنمو 3.3٪ قبل أن يدفع الفيروس الحكومات إلى إغلاق المصانع والسفر وغيرها من الصناعات.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث، إن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو أوسع مقياس للناتج الاقتصادي، قد تصل إلى 9 تريليون دولار، أو أكثر من اقتصادات ألمانيا واليابان مجتمعة.
أداء المؤشرات:
تراجع المؤشر العام للسوق السعودي (TASI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.89% بما يعادل -60.97 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,813.67.
كما انخفض مؤشر EGX30 المصري ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.11% ما يعادل -116.03 نقطة ليستقر المؤشر في نهاية تداولاته عند مستوى 10,342.13.
وهبط المؤشر العام لسوق دبي (DFMGI) ليسجل خسائر بلغت نسبته -2.21% بما يعادل -42.81 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,896.91، بإجمالي قيمة تداولات تجاوزت 250.4 مليون درهم.
لترتفع أسهم 10 شركة تصدرهم سهم غلفا للمياه (GULFA) بنسبة مكاسب بلغت 14.50%، مقابل انخفاض أسهم 24 شركة كان أكثرهم خسارة بالنسبة سهم شعاع كابيتال (SHUAA) بنسبة خسائر بلغت -4.86%، بينما استقر سهم شركة واحدة فقط بدون تغيير، ونشطت أسهم الاتحاد العقارية (UPP) ومصرف السلام البحرين (SALAM-BAH) وشركة ديار للتطوير (DEYAAR) كأنشط الأسهم من حيث الكمية.
ونزل المؤشر العام لسوق أبو ظبي (ADI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.23% ما يعادل -51.259 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 4,127.44، بإجمالي قيمة تداولات تجاوزت 99.8 مليون درهم.
وارتفعت أسهم 10 شركة تقدمهم سهم الوطنية للسياحة والفنادق (NCTH) والذي حقق مكاسب بلغت نسبتها 11.11%، وانخفضت أسهم 14 شركة وكان أكثرهم خسارة سهم أركان لبناء المواد (ARKAN) بنسبة بلغت -5.00%، بينما استقرت أسهم شركتين فقط بدون تغيير، ونشطت أسهم دانة غاز (DANA) والدار العقارية (ALDAR) ومصرف أبو ظبي الإسلامي (ADIB) كأكثر الأسهم نشاطاً من حيث الكمية.
كما خسر المؤشر العام لبورصة قطر (GNRI) ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.87% بما يعادل -77.88 نقطة، ليغلق المؤشر على مستوى 8,851.78، بقيمة أجمالية للتداولات تجاوزت 217.6 مليون ريال.
لترتفع أسهم 10 شركة جاء في مقدمتهم سهم الطبية (QGMD) بنسبة ارتفاع بلغت 4.28%، في المقابل تراجعت أسهم 34 شركة كان أكثرهم خسارة سهم دلالة (DBIS) والذي سجل خسائر بنسبة -7.04%، ونشطت أسهم إزدان القابضة (ERES) والسلام (SIIS) والطبية (QGMD) كأكثر الأسهم نشاطاً من حيث الكمية.
التحليل التقني للمؤشر العام لسوق دبي (DFMGI) – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع المؤشر العام لسوق دبي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -2.21% بما يعادل -42.81 نقطة ويستقر المؤشر عند مستوى 1,896.91.
ويأتي انخفاض المؤشر في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي، وفي الوقت نفسه ليحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وذلك وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة بالمدى القصير، مع تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة وهو نموذج القاع المزدوج كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ونلاحظ وسط ذلك ارتفاع أحجام التداول، في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 1,842.30، ليستهدف مستوى المقاومة 2,062.07.