صعدت الأسهم الأوروبية ونظيراتها العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت بتداولات يوم الجمعة، بعد أن تجاهل المستثمرون بيانات النمو الضعيفة في الصين، للتركيز على التوصل إلى علاج واعد ومحتمل للفيروس التاجي، مع استمرار الآمال في إعادة فتح الاقتصادات الرئيسية.
يُنسب الدعم الإيجابي أيضًا إلى المبادئ التوجيهية الصادرة عن إدارة ترامب التي ستسمح بإعادة التشغيل التدريجي للاقتصاد الأمريكي.
أداء المؤشرات اليوم:
- فبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش انتعش مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 3.56% بما يعادل 100.18 نقطة ويستقر عند مستوى 2,912.53.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.64% بما يعادل 374.16 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 10,676.36.
- وصعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 3.27% بما يعادل 181.97 نقطة ليستقر عند مستوى 5,812.76.
- بينما انتعش مؤشر كاك 40 (CAC) في فرنسا ليسجل خسائر بلغت نسبتها 4.01% بما يعادل 174.33 نقطة ويستقر عند مستوى 4,524.57.
- وزاد مؤشر FTSE Italia (ITLMS) في إيطاليا ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.63% ما يعادل 483.19 ليستقر المؤشر عند مستوى 18,851.92.
جاءت مكاسب الأسهم بعد أن أشار باحثون في جامعة شيكاغو للطب إلى "التعافي السريع" في 125 حالة مصابة بوباء COVID-19 الذين تناولوا عقار تجريبياً من شركة جليد (GILD) والمسمى remdesivir كجزء من تجربة سريرية، وفقًا لتقرير.
استفاد المستثمرون من علامات التقدم في علاج المرض المحتمل أن يكون مميتًا، وكذلك الإرشادات التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من أنه لم يشر إلى إطار زمني واضح. يبدو أن الولايات المتحدة هي في قلب أسوأ تفشي للمرض، حيث تباطأت الإصابات في أوروبا وبدأت بعض البلدان في تخفيف القيود.
في الوقت الذي طلت فيه الأسواق على بيانات الصين التي أظهرت انخفاضًا بنسبة 6.8٪ في نمو الربع الأول، وهو أول انكماش مسجل بسبب الوباء. كانت البلاد في بؤرة التفشي الأولي في أواخر العام الماضي وبدايات العام الحالي.
كما استحوذت نتائج العقار الجديد على اهتمام وول ستريت لأنه لا يوجد لقاح للمرض حتى تلك اللحظة، وأي علامات للتقدم نحو العلاج من المحتمل أن تثير شهية المستثمرين نحو المخاطر والذين هزتهم الصدمة الاقتصادية التي نجمت عن الجهود لإبطاء انتشار العدوى.
وقال جاسبر لولر رئيس قسم الأبحاث في لندن كابيتال جروب في مذكرة "الديناميكية لا تزال صعودية في الأسواق لأن الأخبار السيئة يتم تجاهلها حيث يتم هضمها والأخبار الجيدة هي مبرر لمزيد من التعافي".
فقد أكثر من 22 مليون أمريكي وظائفهم خلال الشهر الماضي، وفقًا للبيانات الأسبوعية الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية، ومن المرجح أن يرفع معدل البطالة إلى حوالي 15٪ من 3.5٪ في فبراير (شباط).
ومع ذلك على الرغم من أن عقار remdesivir يعتبر في المقدمة للمساعدة في علاج حالات الإصابة بـ COVID-19، فإن النتائج تمثل عينة صغيرة جدًا ولا تستند إلى بيانات التجارب السريرية الكاملة.
التحليل التقني لمؤشر يورو ستوكس 50 – المؤشر يستعيد تعافيه
صعد بقوة مؤشر يورو ستوكس 50 (EURO STOXX 50) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 3.38% ليستقر عند مستوى 2,907.5.
ويأتي صعود المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليهاجم من جديد مستوى المقاومة المهم 2,908.7، أمام استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وسط محاولات المؤشر تصريف تشبعه الشرائي الواضح بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 2,908.7، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,100.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView