أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الجمعة، لكنها بالرغم من ذلك سجلت خسائر أسبوعية، حيث استوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية ونتائج الشركات المختلطة، وأحدث حزمة مساعدة اقتصادية من الكونجرس لمكافحة جائحة COVID-19.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.11% بما يعادل 260.01 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,775.27.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبتها 1.39% بما يعادل 38.94 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,836.74.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.68% بما يعادل 145.11 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,786.60.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو بنسبة -1.9٪، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -1.3٪، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة -0.2%، كانت تلك الانخفاضات للأسبوع الأول لمؤشرات من ضمن ثلاثة أسابيع الماضية.
أنهت الأسهم أسبوعًا متقلباً على ارتفاع يوم الجمعة حيث قام المستثمرون بتجميع البيانات المالية لشركات التكنولوجيا وهي إشارات صعودية بعد أن بدأ الأسبوع بانخفاض تاريخي في أسعار النفط إلى مستويات سلبية غير مسبوقة.
وقد قدمت علامات الاستقرار الضعيفة في أسعار النفط بعض الدعم للأسهم، ولكن الشكوك حول شدة الركود الاقتصادي الذي يتكشف بسبب جائحة COVID-19 يترك المستثمرين قلقين بشأن ثبات مكاسب النفط الخام الأخيرة.
كتب ستيفن ريتشيوتو كبير الاقتصاديين الأمريكيين في ميزوهو سيكيوريتيز في مذكرة للعملاء: "أيام الجمعة تخبرنا كثيرًا عن معنويات السوق". وقال: "عندما يقلق المستثمرون بشأن الأنباء السيئة القادمة في نهاية الأسبوع، عندما تغلق الأسواق، يكون الشارع أكثر راحة لأنه قصير". وقال "بدلاً من ذلك، عندما تتطلع الأسواق إلى المدى الطويل، فإن تحديد موقع عطلة نهاية الأسبوع أقل أهمية وما نراه يوم الجمعة هو اتجاه مشاعر المستثمرين".
كما شجع المستثمرون يوم الجمعة على توقيع الرئيس ترامب على قانون حزمة المساعدة لمكافحة الفيروس التاجي التي طال انتظارها والتي تبلغ 484 مليار دولار، والتي تشمل جولة ثانية من التمويل للشركات الصغيرة بموجب خطة حماية المرتبات أو PPP.
يحتوي الإجراء على 320 مليار دولار أخرى لمساعدة الشركات الصغيرة. كما أن لديها حوالي 75 مليار دولار للمستشفيات، و25 مليار دولار لاختبار الفيروس التاجي المستجد و60 مليار دولار لبرنامج قروض الإصابات الاقتصادية من إدارة الأعمال الصغيرة.
ومع ذلك رأى المستثمرون أيضًا أن الدول سجلت نجاحًا متباينًا في كبح جائحة فيروس كورونا، في حين أثارت تصريحات ترامب العامة بعض الأسئلة حول قيادته للأزمة.
في البيانات الاقتصادية تراجعت الطلبات الأمريكية للسلع المعمرة بنسبة 14.4٪ في مارس (آذار)، وهي أحدث قراءة قاتمة تعكس انخفاض النشاط بسبب جائحة COVID-19، الذي أودى بحياة أكثر من 50,000 شخص في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه جاءت القراءة النهائية لثقة المستهلك من جامعة ميشيغان في أبريل (نيسان) عند 71.8 من 89.1 في مارس.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر بمنطقة مقاومة قوية
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بلغت نسبتها 1.39% بما يعادل 38.94 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,836.74.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى المتوسط، مع استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2,879.22، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 2,637.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView