تكبدت الأسهم العربية خسائر فادحة بتداولات يوم الاثنين، بعد أن خفضت البنوك المركزية في الخليج لأسعار الفائدة، بعد يوم واحد من القطع المفاجئ للفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتصل بالقرب من صفر بالمئة، وسط الإجراءات المتخذة للحد من آثار تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم.
فقد خفض مصرف الإمارات المركزي يوم الاثنين سعر فائدته المطبق على شهادات الإيداع لأجل أسبوع 75 نقطة أساس، وأسعار الفائدة الأخرى 50 نقطة أساس. وأطلقت أبو ظبي عاصمة الإمارات مجموعة إجراءات تهدف لحماية القطاع الخاص من التباطؤ جراء تفشي الفيروس الذي أضر بقطاعات حيوية لاقتصاد البلاد مثل السياحة والطيران.
وفي بيان له يوم الاثنين قال بنك الكويت المركزي إنه خفض سعر الإيداع 100 نقطة أساس إلى 1.5% وهو أقل مستوى في تاريخه، كما قرر خفض أسعار إعادة الشراء لأجل ليلة وأسبوع وشهر بواقع 100 نقطة إلى واحد و1.25 و1.75%.
وخفض مصرف قطر المركزي سعر الفائدة على الإيداع وعلى إعادة الشراء. وقلص مصرف البحرين المركزي سعر الفائدة على ودائع ليلة واحدة وعلى ودائع أسبوع وشهر فضلا عن سعر الإقراض. كما خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس بواقع 75 نقطة أساس.
أداء المؤشرات:
هبط المؤشر العام للسوق السعودي (TASI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -5.21% بما يعادل -327.67 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,959.69.
كما تراجع مؤشر EGX30 المصري ليسجل خسائر بلغت نسبتها -7.09% ما يعادل -719.40 نقطة ليستقر المؤشر في نهاية تداولاته عند مستوى 9,428.94.
وانخفض المؤشر العام لسوق دبي (DFMGI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -6.15% بما يعادل -120.66 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,842.60، بإجمالي قيمة تداولات تجاوزت 338.5 مليون درهم.
لترتفع أسهم شركتين فقط وهما سهم شركة غلفا للمياه (GULFA) بنسبة مكاسب بلغت 8.70%، وسهم الاثمار (ITHMR) بنسبة بلغت 5.10%، مقابل انخفاض أسهم 27 شركة كان أكثرهم خسارة بالنسبة سهم إعمار مولز (EMAARMALLS) بنسبة انخفاض بلغت -10.00%، بينما استقرت أسهم 5 شركات بدون تغيير، ونشطت أسهم شركة الاتحاد العقارية (UPP) وشركة ديار للتطوير (DEYAAR) وبنك دبي الإسلامي (DIB) كأنشط الأسهم من حيث الكمية.
ونزل أيضاً المؤشر العام لسوق أبو ظبي (ADI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -7.83% ما يعادل -301.209 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 3,548.039، بإجمالي قيمة تداولات اقتربت من 277 مليون درهم.
وارتفعت أسهم شركتين فقط تقدمهم سهم القدرة القابضة (ALQUDRA) والذي حقق مكاسب بلغت نسبتها 14.76%، وانخفضت أسهم 23 شركة وكان أكثرهم خسارة سهم بنك رأس الخيمة الوطني (RAKBANK) بنسبة بلغت -10.00%، بينما استقرت أسهم شركتين بدون تغيير، ونشطت أسهم الدار العقارية (ALDAR) واشراق العقارية (ESHRAQ) ودانة غاز (DANA) كأكثر الأسهم نشاطاً من حيث الكمية.
في المقابل من ذلك ارتفع المؤشر العام لبورصة قطر (GNRI) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.45% بما يعادل 120.61 نقطة، ليغلق المؤشر على مستوى 8,431.48، بقيمة أجمالية للتداولات تجاوزت 508 مليون ريال.
لترتفع أسهم 27 شركة جاء في مقدمتهم سهم صندوق الريان (QATR) بنسبة ارتفاع بلغت 9.98%، في المقابل تراجعت أسهم 16 شركات كان أكثرهم خسارة سهم المستثمرين (QIGD) والذي سجل الحد الأدنى للخسائر بنسبة -9.29%، ونشطت أسهم إزدان القابضة (ERES) والمتحدة للتنمية (UDCD) والريان (MARK) كأكثر الأسهم نشاطاً من حيث الكمية.
التحليل التقني للمؤشر العام لبورصة قطر (GNRI) – المؤشر يعزز من مكاسبه
صعد المؤشر العام لبورصة قطر بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بلغت نسبتها % بما يعادل 120.61 نقطة، ليغلق المؤشر على مستوى 8,431.48.
ويأتي ارتفاع المؤشر مصحوباً بزيادة ملحوظة في أحجام التداول، مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول بذلك تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة، وتصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
أمام المؤشر فرصة جيدة لتحقيق المزيد من الارتفاعات التصحيحية خلال تداولاته القادمة، فطالما استمر ثبات مستوى الدعم 7,997.05 نرجح له الارتفاع ليستهدف مستوى المقاومة 9,441.65.
