الأسهم الأمريكية تنخفض بالرغم من جهود الاحتياطي الفيدرالي لاحتواء أثار الوباء

ويأتي إعلان البنك المركزي غير المجدول في الوقت الذي لا يزال فيه المستثمرون غير راضين عن الإجراءات الحكومية لمعالجة تداعيات وباء COVID-19.

من المهم أن نلاحظ أن بورصة نيويورك أصبحت تتعامل إلكترونيا بشكل كامل يوم الاثنين، وهي المرة الأولى التي تعمل فيها البورصة بدون صالة التداول.

أداء المؤشرات:

• تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.04% بما يعادل -582.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 18,591.93.
• وانخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.93% بما يعادل -67.52 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,237.40.
• في المقابل من ذلك استطاع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب تحقيق بعض المكاسب الطفيفة بنسبة بلغت 0.18% بما يعادل 12.63 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,006.92.

أطلق بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر إجراءاته جرأة حتى الآن قائلاً إنه سيشتري كمية غير محدودة من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري "حسب الحاجة"، لدعم الأداء السلس للسوق والانتقال الفعال للسياسة النقدية. قال الاحتياطي الفيدرالي في البداية أنه سيوصل أصوله إلى 700 مليار دولار.

كما أطلق البنك المركزي الأمريكي أيضًا توسيع العديد من تسهيلات الإقراض في حالات الطوارئ لدعم أسواق ائتمان الشركات والأوراق المالية المدعومة بالأصول، ومنح إقراض مقابل قروض للطلبة وقروض بطاقات الائتمان وقروض المشروعات الصغيرة التي تضمنها الحكومة الأمريكية.

قال أوليفر بلاكبورن مدير المحفظة متعددة الأصول في يانوس هندرسون "الانتقال إلى عمليات الشراء المفتوحة يرسل إشارة قوية إلى الأسواق مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يسمح للأسواق بالخروج عن نطاق السيطرة، حيث يحارب لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الأمريكي"، وأضاف بلاكبورن " إن هذا يشعر المستثمرين وكأنه قد يكون الخطوة النهائية في الإجراءات السياسة النقدية من البنك المركزي الذي لم يعد لديه الآن سوى القليل من الأوراق للعب بنفسه".

لكن إجراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجدت صعوبة كبيرة من أجل تعزيز المشاعر، مع استمرار تركيز المستثمرين على العدد المتزايد لحالات الإصابة بالفيروس التاجي في ولاية نيويورك الأمريكية، قال أندرو كومو أن عدد الحالات المؤكدة في ولاية نيويورك قفز إلى أكثر من 20,000 حالة، مما يجعلها بؤرة ساخنة من الوباء العالمي.

وعلق على ذلك راندي فريدريك المدير الإداري للتجارة والمشتقات في مركز شواب للأبحاث المالية في مقابلة له "في كل مرة يخرج فيها الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من الحوافز، فإن الارتداد في الأسواق يكون قصير الأجل". "رأيت تصرفات الاحتياطي الفيدرالي كنوع من التوقيع على شيكات بدون رصيد. فهو لم يكن ذلك كافيا لذلك نجد الأسواق لا تزال قلقة بشأن انتشار الفيروس ".

جدير بالذكر أن تلك الإجراءات من الاحتياطي الفيدرالي جائت بعدما فشل تصويتاً مهماً في مجلس الشيوخ على حزمة الإنقاذ ضد الفيروس التاجي يومي الأحد والاثنين.

فقد جادل الديمقراطيون بأن تفاصيل مشروع القانون كانت موجهة نحو مساعدة الشركات أكثر من مساعدة العاملين، حيث أن وباء COVID-19 المرض المعدي الذي أصيب به أكثر من 300,000 شخص حول العالم، ينتشر بسرعة ويهدد بإلقاء الاقتصاد المحلي والعالمي في الركود. سجلت الولايات المتحدة أكثر من 33,000 حالة حتى الآن..

التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يعمق من خسائره

واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500 INDEX) الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت -2.93% بما يعادل -67.52 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,237.40.

ويؤثر على حركة المؤشر كسره لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونضيف على ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي مرة أخرى بمؤشرات القوة النسبية، ما يضاعف من الضغط السلبي على تداولات المؤشر القادمة.

لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى المقاومة 2,346.58، ليستهدف مستوى الدعم القريب 2,128.91.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView