أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها على انخفاض حاد مرة أخرى يوم الأربعاء، ولكن بعيداً عن أدنى مستوياتها في الجلسة، بعد أن أقر الكونجرس أول مشروعين لقانونين مخططين يوفران بعض التخفيف من الضرر الاقتصادي الذي يسببه جائحة الفيروس التاجي للشركات والمستهلكين.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -6.30% بما يعادل 1,338.46 نقطة، ليستقر عند مستوى 19,898.92.
- كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -5.18% بما يعادل -131.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,398.12.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -4.00% بما يعادل -298.77 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,175.18.
حتى الآن وانخفض مؤشر داو منذ بداية العام حتى الآن بنسبة 30٪ ليمحو معظم مكاسبه منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 26٪ ليغلق عند أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2018، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 22٪.
غرقت الأسهم في المنطقة الحمراء بسبب المخاوف من أن وباء الفيروس التاجي سيعني إغلاقًا لفترات طويلة لعدة دول، مما قد يؤدي إلى حالات تخلف ليس فقط عبر الشركات الكبرى ولكن أيضًا الشركات الصغيرة، التي قد تكافح من أجل النجاة من انخفاض حاد في الإيرادات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
قال بيل أكمان الرئيس التنفيذي في بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت: "ما يخيف الشعب الأمريكي والشركات الأمريكية الآن هو التمدد التدريجي" لإغلاق الأعمال.
في وقت متأخر من الجلسة جاءت أنباء عن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على مشروع قانون الفيروس التاجي الذي أقره مجلس النواب والذي يستهدف الإجازة مدفوعة الأجر، وساعد اختبار COVID-19 المجاني الأسهم على تعويض بعض خسائرها.
في وقت سابق قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أن الحكومة تعمل على توفير حوالي 1.3 تريليون دولار من تمويل الطوارئ، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، للشركات والعمال "على الفور" وذلك في مقابلة مع CNBC.
لكن المستثمرين ما زالوا ينتظرون بعض الأدلة على أن نمو معدلات الإصابة بـ Covid-19 العالمية بلغ ذروته. حيث بلغت معدلات الإصابة في الصين ذروتها في أواخر فبراير (شباط) ولكن عدد الحالات الجديدة لا يزال يرتفع في أوروبا والولايات المتحدة.
مع انخفاض الأسهم بيعت سندات الخزانة الأمريكية أيضًا مما رفع العوائد، حيث باع المستثمرون كافة الأصول بكل أنواعها، كما انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 24٪ لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال 18 عام، وارتفع الدولار الأمريكي لليوم السابع على التوالي، بينما سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1985.
تأرجح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4٪ أو أكثر في كلا الاتجاهين لسبع جلسات متتالية حتى إغلاق يوم الثلاثاء، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لستة أيام منذ نوفمبر لعام 1929، وفقًا لبيانات داو جونز للسوق.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500– المؤشر يصل لدعم محوري
واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500 INDEX) سقوطه نحو الجنوب بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، متكبداً خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -5.18% بما يعادل -131.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,398.12.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليكسر المؤشر بانخفاضه الأخير خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (أسبوعية)، بضغط سلبي متواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليصل إلى الاستناد لمستوى الدعم المحوري 2,346.58.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 2,346.58، ليستهدف بعدها أولى مستويات الدعم عند 2,128.91.