هبطت الأسهم الأمريكية بحدة بتداولات يوم الأربعاء، وانتهى مؤشر داو جونز في منطقة السوق الهابطة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، بعد أن صنفت منظمة الصحة العالمية الانتشار العالمي لـ COVID-19 على أنه وباء، مما أثار خيبة أمل المستثمرين بالفعل بسبب عدم وجود استجابة سياسية واقتصادية من إدارة ترامب للحد من آثار تفشي المرض.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليتكبد خسائر بلغت نسبتها -5.86% بما يعادل 1,464.94 نقطة، ليستقر عند مستوى 23,553.22.
- كما هبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -4.89% بما يعادل -140.85 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,741.38.
- وتعافى مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل مكاسب بلغت نسبتها -4.37% بما يعادل -366.15 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,006.12.
كانت الأسواق تبحث عن تطمينات من الحكومة الأمريكية بأنها ستكون جاهزة مع حزمة تحفيز مالي سريعة لدعم الاقتصاد من آثار وباء الفيروس التاجي. ومع ذلك قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشين يوم الأربعاء إن الحافز الاقتصادي القوي لن يتمكن الكونجرس من تمريره بسرعة، وألقى بدعم إدارة ترامب وراء إجراء أصغر مصمم لمساعدة الشركات الصغيرة والعمال الذين يكافحون مع تفشي الفيروس التاجي.
خيبة الأمل بسبب نقص خطط التحفيز المالي دفعت الأسهم للانخفاض، لكن إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي الفيروس على أنه وباء - وهو مصطلح يشير إلى انتشار المرض من إنسان إلى إنسان في عدة قارات، يبدو أنه يساعد على تعميق ضغوط البيع في وول ستريت.
وفي محاولة لتهدئة مخاوف السوق عقد الرئيس ترامب يوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا مع كبار التنفيذيين في البنوك الأمريكية بعد دقائق فقط من جرس الإغلاق. فقال مايكل كوربات الرئيس التنفيذي لشركة سيتي جروب خلال المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض: "هذه ليست أزمة مالية". وقال كوربات "السوق يمر بفترة محاولة لمعرفة اكتشاف الأسعار." "الخبر السار هو أن الأسواق قامت بأداء منظم".
وفي الوقت نفسه بدأ صانعو السياسات في جميع أنحاء العالم تخفيف الضغط على الشركات، مع قيام بنك إنجلترا بتخفيض سعر الفائدة بشكل مفاجئ، وتعهدت حكومة المملكة المتحدة بالحوافز المالية في ميزانيتها يوم الأربعاء. ووعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "بكل ما هو ضروري" لنفس السياق، كما حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي من صدمة اقتصادية مثل الأزمة المالية لعام 2008.
دعا المستثمرون إلى اتخاذ تدابير أكثر تركيزًا من قبل الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض لدعم الشركات التي يمكن أن تعاني من انخفاض حاد في الإيرادات إذا انخفض إنفاق المستهلكين. وقال محللون إنه حتى تظهر بوضوح شكل حزمة الإنفاق، فقد تظل معنويات المستثمرين هشة.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية لم يكن هناك أي أثر يذكر حتى الآن على أي تأثير لوباء فيروس كورونا على التضخم. وقالت الحكومة يوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.1٪ الشهر الماضي، بينما انخفض المعدل السنوي إلى 2.3٪ من 2.5٪ في يناير (كانون الثاني).
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يستقر بمنطقة سلبية
هبط مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100 INDEX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -4.37% بما يعادل -366.15 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,006.12.
ويأتي انخفاض المؤشر في ظل تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة بالمدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليستقر المؤشر لأول مرة منذ ذروة ارتفاعه دون مستوى 8,269.14، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى البعيد، والتي بدأها من القاع المتكون على مستوى 5,895.12 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 9,736.57.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً ادنى مستوى 8,269.14، ليستهدف الدعم التالي عند 7,815.84 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي استعداداً لكسره.