صعدت الأسهم الأمريكية بشكل متواضع بتداولات يوم الخميس، حيث تعهدت البنوك المركزية والحكومات بدعم الاقتصاد واتخاذ خطوات تحفيزية لكبح آثار تفشي وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 8000 شخص حول العالم.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.95% بما يعادل 188.27 نقطة، ليستقر عند مستوى 20,087.19.
- كما صعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.47% بما يعادل 11.31 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,409.41.
- وزاد مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل مكاسب بلغت نسبتها 1.58% بما يعادل 113.35 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,288.52.
كان المستثمرون يراقبون التحركات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أعلن عن تسهيل لدعم الصناديق المشتركة في سوق المال، والبنك المركزي الأوروبي بعد أن بدأ تنفيذ برنامج موسع لشراء الأصول، بينما يتطلعون إلى إمكانات المزيد من التحفيز المالي قيد المناقشة في الكونغرس.
ظلت الأسواق المالية متقلبة هذا الأسبوع مرتبطة بتصفية المستثمرين لمراكزهم في الأسهم وكذلك الأصول الأخرى، بما في ذلك الذهب والسندات الحكومية، في حين صعد الدولار الأمريكي أمام باقي العملات.
ارتفع عدد حالات الإصابة بـ COVID-19 فوق 10,000 حالة في الولايات المتحدة لأول مرة يوم الخميس، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز. كما كان المستثمرون يتطلعون إلى التقارير التي تقول أن الكونجرس يناقش حزمة تحفيز مالي تزيد قيمتها عن تريليون دولار.
وذلك بعدما قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الأربعاء أن الحكومة تعمل على توفير حوالي 1.3 تريليون دولار من تمويل الطوارئ، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، للشركات والعمال "على الفور" وذلك في مقابلة مع CNBC.
في الناحية الأخرى خفض بنك إنجلترا الفائدة بنحو 15 نقطة أساس إلى 0.1% وزاد من حجم مشتريات السندات.
وقال البنك المركزي الأوروبي في اجتماع طارئ، إنه سيطلق برنامجًا جديدًا سيسمح له بشراء 750 مليار يورو (820 مليار دولار) من سندات الحكومة والقطاع الخاص وكذلك الأوراق التجارية. كما خصص البنك 115 مليار يورو (124 مليار دولار) ضمن تسهيل إقراض طويل الأجل مدته ثلاث سنوات يوم الخميس في أول عطاء يطرحه منذ تخفيف الشروط لتشجيع البنوك التجارية على الاقتراض.
في وقت متأخر من يوم الأربعاء أيضًا وقع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون الفيروس التاجي الذي وافق عليه مجلس النواب ومجلس الشيوخ والذي يهدف إلى إجازات مدفوعة الأجر، حيث يتطلع المشرعون وإدارة ترامب بالفعل إلى إجراءات تحفيز ضخمة وبرامج أخرى تهدف إلى حماية الاقتصاد من الضربة الناتجة بسبب الوباء.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية بداية تأثير الفيروس التاجي. بعدما تقدم حوالي 281،000 أمريكي للتأمين ضد البطالة للمرة الأولى في أسبوع 14 مارس (أذار)، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017، ولكن لا تزال قراءة ضعيفة مقارنة بالسحق الهائل المتوقع في الأسابيع المقبلة حيث تسرح الشركات العمال استجابة لتأثير تفشي الوباء.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يرتفع بتأثير دعم محوري
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500 INDEX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب في آخر جلساته بلغت نسبتها 0.47% بما يعادل 11.31 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,409.41.
ويأتي ارتفاع المؤشر بدعم من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، وقد جاء على اثر ثبات مستوى الدعم المحوري 2,346.58، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تعويض البعض من خسائره السابقة، ولكن يظل المؤشر يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 100 يوم السابقة، مع تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى البعيد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 2,346.58، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 2,128.90.