انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، ولكن بعد جلسة متقلبة شهدت استعادة مؤشر داو جونز نحو نصف خسائر اليوم وحتى تحقيق مكاسب للأسبوع، حيث راقب المستثمرون حالات COVID-19 ترتفع فوق 100,000 على مستوى العالم، بينما تراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في خمس سنوات.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.98% بما يعادل -256.50 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,864.78.
- وتراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.71% بما يعادل -51.57 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,972.37.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.63% بما يعادل -141.32 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,530.34.
خلال الأسبوع تحول مؤشر داو جونز إيجابيًا ليرتفع بنسبة 1.8٪، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6٪، كما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.1٪، بعد ارتفاع حاد في وقت متأخر بعد الظهر.
احتمالية انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وما قد يؤدي ذلك لتعطل النشاط الاقتصادي وضعت ضغطًا على أسعار أصول الملاذ الآمن، مما دفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى مستوى قياسي جديد أقل من 0.8٪، وشهدت أسعار الذهب أكبر مكسب أسبوعي منذ عام 2016.
أنهت الأسهم أسبوعًا متقلبًا مع مزيد من الخسائر حيث أدى انتشار الفيروسي التي ظهرت أولى حالات الإصابة به في مدينة ووهان بوسط الصين إلى إلقاء ظلالها على النشاط الاقتصادي، مما أدى إلى تسارع عمليات شراء الأصول التي تعتبر ملاذا آمناً، وممارسة ضغوط إضافية على تلك الاستثمارات التي تعتبر عالية المخاطر.
إضافة إلى مشاكل السوق هوت العقود الآجلة للنفط بنسبة 10٪ يوم الجمعة، بعد انهيار المحادثات بين منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها، مع رفض روسيا الموافقة على خطة تقودها السعودية لخفض إنتاج الخام الإضافي.
طغت عمليات بيع الأسهم المستمرة على أرقام الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع من وزارة العمل، والتي أفادت بأن الولايات المتحدة خلقت 273،000 وظيفة جديدة في فبراير (شباط). ومع ذلك تم تجميع تلك البيانات قبل أن تنتشر عدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وكان الاقتصاديون قد توقعوا زيادة قدرها 165 ألف وظيفة.
وكتب نعيم أسلم كبير محللي السوق في شركة Avatrade في مذكرة بعد تقرير الوظائف غير الزراعية: "كان عدد الوظائف في الولايات المتحدة جيداً، لكنه فشل في تهدئة الاضطرابات بأسواق الأسهم والمستثمرين لم يهتموا بالأصول ذات المخاطر العالية".
وانخفض معدل البطالة إلى مستوى 3.5٪ وهو أدنى مستوى له منذ 50 عامًا، مع ارتفاع متوسط الأجور المدفوعة 9 سنتات أو بنسبة 0.3٪ لتصل إلى 28.52 دولارًا في الساعة.
وكتب جيم بيرد ، كبير مسؤولي الاستثمار في بلانت موران المستشار المالي في تقرير بحثي يوم الجمعة: "بالنظر إلى قوة البيانات ، يبدو أن لدى الاقتصاد زخمًا إيجابيًا كافيًا ليتباطأ لفترة من الوقت دون وجود خطر كبير في الانكماش".
في وقت متأخر من يوم الخميس قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روب كابلان إن تأثير الوباء قد يستمر من ثلاثة إلى خمسة أشهر، لكنه عبر عن تفاؤله بشأن فرص الولايات المتحدة في تجنب الركود بسبب المرض.
وقال كابلان في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "ما زلت أعتقد أننا نستطيع تجاوز هذا العام دون حدوث ركود". كابلان عضو مصوت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد الأسعار والتي ستجتمع يومي 17 و18 مارس (أذار).
التحليل التقني لمؤشر ناسداك NASDAQ 100 INDEX – المؤشر يستنفذ فرصه الإيجابية
انخفض مؤشر ناسداك بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -1.63% بما يعادل -141.32 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,530.34.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليصل إلى الاستناد لدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، ما أعطاه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد قليلاً في نهاية التداولات ليقلص بعضاً من خسائره، وذلك مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا تقل احتمالات توقعاتنا الإيجابية للمؤشر، ولكن نظل نرجح عودة ارتفاعه طالما ظل يتداول بمحاذاة خط الاتجاه الصاعد، ليستهدف مستوى المقاومة 9,194.91.