صعدت أغلب الأسهم الأوروبية بتداولات نهاية الأسبوع ليوم الجمعة، في أعقاب يوم تاريخي من الخسارة، حيث قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيدعم الأسواق، كما تم حظر العديد من البورصات البيع على المكشوف كالأسهم الإسبانية والإيطالية المتضررة بشدة.
أداء المؤشرات اليوم:
- فبحلول الساعة 13:10 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 9.03% بما يعادل 229.83 نقطة ويستقر عند مستوى 2,775.06.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل مكاسب بنسبة بلغت 6.72% بما يعادل 611.00 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 9,788.20.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 7.05% بما يعادل 372.50 نقطة ليستقر عند مستوى 5,603.05.
- كما تعافى مؤشر كاك 40 (CAC) في فرنسا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 7.81% بما يعادل 317.86 نقطة ويستقر عند مستوى 4,360.29.
- فيما انتعش مؤشر FTSE Italia (ITLMS) في إيطاليا ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 16.33% ما يعادل 2,658.76 ليستقر المؤشر عند مستوى 18,945.13.
يتعرض نظام الرعاية الصحية في إيطاليا لضغوط شديدة بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، مع إغلاق الحكومة للعديد من المنطاق خاصة في الشمال ووضعها تحت الحجر الصحي. فيما تحاول الحكومة الإسبانية يائسة إبطاء معدل الإصابة، وأغلقت المدارس وألغت الأحداث الثقافية والحفلات، بينما تفعل بلدان أخرى في جميع أنحاء أوروبا نفس الشيء.
عززت المشاعر الإيجابية تعليقات جديدة من البنك المركزي الأوروبي، مما صرف أنظار المستثمرين عن خيبة أملهم من قرار البنك بعدم خفض أسعار الفائدة يوم الخميس. قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين في مدونة على الإنترنت إن البنك المركزي يحتفظ بخيار التخفيضات المستقبلية في سعر الفائدة، إذا كان ذلك مبررًا بتشديد الأوضاع المالية أو التهديد لهدف التضخم متوسط المدى. وقال إن الوضع الحالي سيجعل خفض أسعار الفائدة أقل فعالية.
وقال لين أيضًا إن البنك المركزي الأوروبي "سيضمن أن الفوارق المرتفعة التي نراها استجابة لسرعة انتشار الفيروس التاجي لا تقوض انتقال المرض"، بعد أن عرقلت الرئيسة كريستين لاغارد الأسواق بالقول إنها ليست مهمة البنك المركزي لإغلاق الهوامش.
وذلك مع دخول البنوك المركزية الأخرى على الخط للعمل يوم الجمعة. فقد خفض البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة الرئيسية إلى 1٪ من 1.5٪ للمساعدة في تخفيف الضربة الاقتصادية للبلاد من أثر تفشي الفيروس التاجي وهبوط أسعار النفط.
فيما ساعد على تهدئة الأسواق أيضاً مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي قال إنه سيضخ أكثر من 1.5 تريليون دولار من السيولة المؤقتة (قروض ليلة واحدة) في النظام المالي يومي الخميس والجمعة، ويبدأ شراء تشكيلة واسعة من سندات الخزانة الأمريكية في إطار مشترياته الشهرية، كانت هذه الخطوات محاولة للتخفيف مما وصفه بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك بـ "الاضطرابات غير العادية في الأسواق بسبب انتشار الفيروس التاجي". فقد عرض البنك المركزي 500 مليار دولار من خلال تسهيل إعادة الشراء لثلاثة أشهر يوم الخميس وسيطرح 500 مليار دولار إضافية من تسهيلات إعادة الشراء لشهر واحد ومثلها لثلاثة أشهر يوم الجمعة.
التحليل التقني لمؤشر ميلانو إيطاليا (FTMIB) – المؤشر يحاول تعويض بعضاً من خسائره
انتعش مؤشر ميلانو إيطالي MILANO ITALIA BORSA INDEX بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 14.59% ليستقر المؤشر عند مستوى 17,052.23.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر نتيجة استناده لمستوى الدعم المحوري 15,017.42، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولكن بالرغم من ارتفاع المؤشر إلا أن القوى البيعية مازالت مسيطرة على تحركات المؤشر طالما ظل مستقراً دون مستوى المقاومة 17,914.03، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 15,017.42 استعداداً لكسره.