صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، على الأمل في استجابة الحكومة الأمريكية لاتخاذ تدابير لاحتواء التأثير الاقتصادي لتفشي الفيروس التاجي والذي رفع بعضاً من الروح المعنوية للمستثمرين، لم يكن انتعاش يوم الثلاثاء غير معتاد وجد استراتيجيو مجموعة بيسبوك انفستمنت جروب أنه في العشر مرات السابقة منذ عام 1952 التي انخفض فيها المؤشر الأوسع نطاقاً ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5٪ أو أكثر والذي حدث يوم الاثنين، ارتفع بعدها المؤشر في اليوم التالي بمتوسط 4.2٪، وذلك بعدما عانت جميع المؤشرات الثلاثة من أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام 2008 بتداولات بداية الأسبوع ليوم الاثنين.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليحقق أرباحاً لغت نسبتها 4.89% بما يعادل 1,167.14 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,018.16.
- كما صعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 4.94% بما يعادل 135.67 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,882.23.
- وتعافى مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل مكاسب بلغت نسبتها 5.34% بما يعادل 424.24 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,372.27.
وجدت الأسهم دعمًا يوم الثلاثاء بعد أن دعا الرئيس دونالد ترامب إلى تخفيف الضرائب على الرواتب وغيرها من الإجراءات، لمساعدة الشركات على التعامل مع التباطؤ الاقتصادي الناتج عن وباء فيروس كورونا. على الرغم من أن المشرعين في كلا الحزبين عبروا عن شكوكهم بشأن تخفيض ضريبة الرواتب لدعم الاقتصاد.
كان انخفاض الأسهم يوم الاثنين نتيجة مخاوف من أن محاولات الحكومة لاحتواء الوباء قد تؤدي أيضًا إلى إغلاق النشاط الاقتصادي على المستوى المحلي. وفي الوقت نفسه شهدت الأسواق أكبر انخفاض في يوم واحد لأسعار النفط الخام منذ حرب الخليج عام 1991، بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية وروسيا حرب أسعار يوم الجمعة الماضي، مما أثار مخاوف من أزمة ائتمان في صناعة الطاقة.
قال دونالد كالكاني كبير مسؤولي الاستثمار في ميرسير أدفيزور في مقابلة شخصية "في رأيي الشخصي هو أنه لا يزال هناك بعض الجوانب السلبية في المستقبل، ويرجع ذلك إلى حد كبير لحقيقة أننا لا نمتلك بيانات جيدة عن مدى انتشار الفيروس في الولايات المتحدة".
وأضاف كالكاني: "قد تثير أسواق الأسهم نقاشًا حول التخفيضات الضريبية، لكنني لا أعتقد أن هذا حل طويل الأمد. في النهاية سيتعين علينا استعادته. أعتقد أن ما يحتاج السوق فعلاً لرؤيته هو قيادة أفضل من البيت الأبيض للخروج من أزمة التعامل مع الوباء".
تركز الأسواق الآن على احتمالية تخفيف السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه القادم يوم الخميس لهذا الأسبوع، ومن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يرتفع بتأثير دعمه الحالي
قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500 INDEX) ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل المؤشر مكاسب قوية بلغت نسبتها 4.94% بما يعادل 135.67 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,882.23.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر على اثر استناده لمستوى الدعم 2,746.51، فهذا المستوى يمثل النسبة الذهبية 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القاع المتكون على مستوى 2,346.58 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 3,393.52، ليحاول بذلك تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر في السابق، وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد أعاد المؤشر بهذا الارتفاع اختبار مستوى المقاومة 2,870.05 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 2,870.05، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 2,746.51.